تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  اسرائيليات

مؤتمر هيرتسيليا السابع عشر (الحلقة الاخيرة).... اعداد/ عليان الهندي

2017-09-18

مؤتمر هيرتسيليا السابع عشر (الحلقة الاخيرة).... اعداد/ عليان الهندي

** تسيفي ليفني /عضو كنيست ووزيرة الخارجية السابقة:

تحدثت تسيفي ليبني، عن وجود معسكر سني يعادي ويحارب المعسكر الشيعي، ولا يرى بإسرائيل عدوة، بل حليفة في الحرب ضد داعش وإيران، ونتيجة التقاء المصالح، بالإمكان تكوين شراكة مع هذا المعسكر، الذي يرى بحل القضية الفلسطينية مدخلا لتحالف مع دولة إسرائيل، يوفر لها عمقا استراتيجيا جديدا لم يكن متوفرا لها في السابق. وحل القضية الفلسطينية ليس مشكلة ،كما يسميها رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بل هي مصلحة إسرائيلية، وليس بإحسان يقدم للعرب، وهو واجب القيادة تجاه مواطني ودولة إسرائيل الذين عبروا عن تطلعهم لدولة ذات أغلبية يهودية وديمقراطية، وحل دولتين لشعبين هو مصلحة إسرائيلية.

وبخصوص دور الولايات المتحدة أشارت ليفني الى أن هناك إدارة أمريكية جديدة برئاسة دونالد ترامب الذي لا يوجد شخص يقول له لا، وقد حدد هدفا له وهو عقد صفقة بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن أجل تحقيق ذلك، عليه استطلاع معمق لمواقف العالم العربي وأخذ أمانة منهم على شكل تعهد بالخطوات التي يمكن اتخاذها تجاه إسرائيل، في حال أبدت الأخيرة رغبتها والتزامها بالتوجه نحو السلام. وفي المقابل، رأت ليبني أن على ترامب، وضع مبادئ الحل على طاولة المفاوضات التي وافق عليها نتنياهو عام 2014 مع تحفظات ثم عاد ورفضها، ومنع أبو مازن من الهروب.

وطلبت ليفني من نتنياهو اتخاذ قرار بالموافقة على مسيرة السلام دون الخوف على سقوط حكومته، لأن هناك بديل يمكن له دعمه إذا قرر التوجه نحو السلام، لاحتياجها لمثل هذا القرار بسرعة، للمحافظة على دولة إسرائيل يهودية وديمقراطية. وقالت أن أرض إسرائيل الكاملة التي يريد البعض إقناعنا بها هو تنازلا عن الدولة اليهودية وتنازلا عن الأغلبية اليهودية، وتوجها نحو دولة التمييز العنصري. وأضافت أن على إسرائيل، العمل على وقف البناء في المستوطنات المنعزلة وترسيم حدود دولة إسرائيل التي تضم كتل المستوطنات والتخلي عن المنافسة بين أقطاب الحكم (نتنياهو وبينت) على سن القوانين الداعية لضم يهودا والسامرة.

 

** نفتالي بينت / وزير التعليم:

تحدث الوزير نفتالي بينت والشخصية الأقوى في الحكومة الحالية بقوله، أن المصلحة الإسرائيلية العليا هي منع مواجهة جديدة. لكن إذا ذهبنا إليها، فعلينا إلحاق الهزيمة الساحقة باعدائنا. وبالنسبة لي، اعتقد أن التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل اليوم هو حزب الله الذي يملك 130 ألف قذيفة وصاروخا موجها على إسرائيل -وليس حماس. وفي حالة الحرب مع حزب الله، علينا تحديد كل لبنان هدفا للقصف وليس مواقع الحزب.

وبخصوص قطاع غزة، أوضح بينت أن إسرائيل لم تقطع الكهرباء عن قطاع غزة، بل السلطة الفلسطينية. وفيما يتعلق بتبادل الأسرى، طلب بينت الضغط على حماس من أجل الإفراج عن الأسرى، وليس على الحكومة كي تقدم تنازلات لحماس. وأوضح أنه يعارض الافراج عن قتلة، يعودون بعد خروجهم إلى ممارسة القتل.

وفيما يتعلق بالضفة ، قال بينت ان التوقعات بالتوصل إلى حل سرعان ما تؤدي إلى فشل، ما يعيد الوضع أسوء مما كان عليه. وأنه يعتقد بوجود مشكلة مع الفلسطينيين، بل هناك وضع مع الفلسطينيين لا يمكن حله. وعليه، فإن إدارة هذا الوضع أفضل لإسرائيل من محاولات حله. وعلى نفس السياق، رفض بينت قيام إسرائيل بتقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل اجتماع مع أبو مازن. وقال بينت أنه قاد الحكومة نحو عدم تقديم تنازلات للفلسطينيين في حال لم يقدموا تنازلات مماثلة، ونفس المنطق هو الذي دفعني لرفض مشروع توسيع قلقيلية لأن توسيعها يهدد شارع رقم 6 والمستوطنات الواقعة قرب منطقة قلقيلية، وإذا أراد العرب البناء والتوسع، فهم يملكون أراضي واسعة في مناطق A و B، أما بقية الأراضي الواقعة في منطقة  C  فهي أراض إسرائيلية.

وبخصوص الحل النهائي مع الفلسطينيين، أوضح بينت أنه لا يملك تصورا حول الحل النهائي معهم. وقال بينت أنه ورغم تأييده للمفاوضات مع الفلسطينيين، إلا أنه غير مؤمن بالسلام معهم، لأن ما سيوقع معهم هو لوقف الحرب فقط، وليس للسلام. ومع ذلك، قال بينت، ولأنه حكم علينا العيش مع الفلسطينيين، وفي نفس الوقت لا نرغب بضم مليوني فلسطيني، أيدت بناء بنية تحتية تربط جنين بحيفا وإنشاء محطة قطارات وبناء مناطق صناعية مشتركة. وأضاف أنه لا يعشق الفلسطينيينن لكن يمكن الحديث معهم عن جيرة حسنة.

وبخصوص المبادرة الأمريكية صرح بينت أنه ضدها، وأنه مع طرح خطة اقتصادية للتعاون مع الفلسطينيين ليس أكثر.

** ليبرمان /  وزير الدفاع  :

أعزى أفيغدور ليبرمان، فشل التسويات والجهود الكبيرة التي بذلها إيهود أولمرت وأريئيل شارون وإيهود براك وتسيفي ليفني، إلى تبني أساس خاطئ قامت عليه مسيرة السلام وهو الأرض مقابل السلام، والسعي إلى إقامة دولة فلسطينية نقية 100% من غير الفلسطينيين، في حين تتشكل دولة ثنائية القومية في إسرائيل تضم أقل من 25% من الفلسطينيين. وعليه، فإن الحل النهائي المستقبلي يجب أن يتضمن تبادلا للأراضي والسكان.

وحسب ليبرمان، لا يملك الفلسطينيون وحدهم قدرة التوصل لاتفاق، ففي جميع المراحل رفض محمود عباس. وأضاف أنه درس جيدا مسيرة آنابوليس، ولاحظ عدم استخلاص قيادة إسرائيل العبر. وقال أن على الجميع الإدراك، أن إسرائيل لن تقدم أكثر مما قُدم في آنابوليس، ولن يكون هناك رئيس وزراء يقدم تنازلات بحجم التنازلات التي قدمها إيهود أولمرت، ولن نعيد لاجئا واحدا لحدود دولة إسرائيل، لكن بالإمكان عودتهم إلى نابلس ورام الله في إطار حل نهائي.

والعبرة الأساسية التي توصل إليها ليبرمان بعد 25 عاما من المفاوضات الفاشلة، هي بقلب الأمور، فبدلا من التوصل لتسوية ثنائية مع الفلسطينيين، على إسرائيل التوصل لتسوية إقليمية مع الدول العربية السنية المعتدلة تتضمن إقامة علاقات دبلوماسية وإقتصادية شاملة. وإذا تحقق ذلك، ستجني إسرائيل 45 مليار دولار سنويا، مقابل تقديم خدمات في مجالات الأمن والتدريب ومحاربة الإرهاب وجمع المعلومات الاستخبارية والحرب التكنولوجية والخبرات الزراعية، وتقديم خدمات طبية رفيعة. وفي المجال المذكور، يمكن الاستعانة بعرب إسرائيل الذين يجب أن نعاملهم بطريقة محترمة.

والتسوية الإقليمية لم يتم التوصل إليها منذ عام 1967، لأننا لم ننتصر في أي حرب خضناها منذ ذلك الوقت. وبدلا من ذلك، ركزنا على التصريحات وليس على تحقيق النصر. علينا التوضيح لأعدائنا أننا سننتصر في أية معركة قادمة، وإذا انتصرنا سينضم الجميع إلينا لأن الأقوياء هم من يبحث عنهم اليوم.

وبخصوص قطاع غزة، أضاف ليبرمان أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر إلى الأبد، واستراتيجيتنا في القطاع واضحة، ومشكلة الكهرباء مشكلة فلسطينية داخلية، واعتقد أن أبو مازن اتخذ خطوة استراتيجية بوقف كل المخصصات بما في ذلك نفقات الوقود والدواء والمعاشات وغيرها من الخطوات، بهدف زعزعة مكانة حماس الداخلية ما يدفعها للذهاب نحو مواجهة مع حماس. ما قام به محمود عباس من خطوات بحق حماس لم يتم التنسيق به مع إسرائيل أو مصر والأردن، هدفه جر إسرائيل لمواجهة مع غزة ويطلقون عليه رجل السلام !!.

**غلعاد أردن / وزير الأمن الداخلي:

تحدث وزير الأمن الداخلي غلعاد أردن عن مواجهة إسرائيل والغرب للإرهاب الذي تمارسه "الذئاب المنفردة"، وطالب بإقامة تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب بالتعاون بين إسرائيل والغرب والدول العربية السنية. وأضاف أردن أن كل إسرائيل تحولت لساحة إرهاب وعدد الخطوات التي اتبعتها إسرائيل لمواجهته التي تضمنت:

1-   نشر المزيد من قوات الشرطة (دوريات ومشاة) في مختلف المدن الإسرائيلية، خاصة في مدينة القدس لمواجهة أية حالة طوارئ.

2-   تعزيز الحماية والرقابة وتركيب كاميرات في الأماكن الحساسة وربطها مع 2000 كاميرا منتشرة في مختلف المناطق، تستطيع تمييز نمرة السيارة والشخص الذي يقودها.

3-   تغيير وجه باب العامود الذي يعتبر رمز الهجمات الإرهابية.

4-   تزويد المدنيين بالسلاح المرخص.

5-   هدم منازل منفذي العمليات الإهابية.

6-   اعتقال كل من يعمل في إسرائيل من دون تصريح ومعه مشغله.

7-   إخراج الجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال الإرهاب خارج القانون.

8-   محاربة التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية، التي تدفع معاشات القتلة والمحرضين على قتل المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.

**إسحاق هيرتسوغ / رئيس حزب المعسكر الصهيوني:

في الحوار الذي أجري مع زعيم المعارضة في المؤتمر، أشار هيرتسوغ الى  مبادرة السلام الإقليمية الوحيدة التي قدمت لإسرائيل جاءت في مؤتمر العقبة الذي عقد بحضور الملك عبدالله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وجاء المؤتمر على خلفية توقيع الدول العظمى على الاتفاق النووي مع إيران، ما جعل دول المنطقة تفقد ثقتها بالولايات المتحدة وروسيا، وترى بإسرائيل بديلا في مواجهة إيران. وكان ثمن ذلك هو، التوصل لتسوية مع الفلسطينيين، حيث وعد الزعماء العرب بدعم محمود عباس في حال قرر التوقيع على اتفاقية سلام مع إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يفعلوه مع ياسر عرفات.

وقال لنا العرب، أننا نقدم لكم صفقة شاملة تتضمن توقيع اتفاقيات سلام مع الفلسطينيين، يمنحون بموجبها دولة مستقلة، مقابل سلام شامل يتضمن اعتراف شامل وتطبيع علاقات وتسويات أمنية كما تريدها إسرائيل مع الدول العربية. المبادرة فشلت، لأن بنيامين نتنياهو خشي على استقرار حكومته.

وإدراكا منها للمصاعب التي تواجه بنيامين نتياهو في تركيبة حكومته، تمت دعوتي مع نتنياهو لزيارة جمهورية مصر التي رغبت في دفع المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية إلى الأمام، حيث جرت هناك نقاشات معمقة مع المصريين. وعند العودة إلى إسرائيل، وبدلا من تشكيل حكومة وحدة وطنية، عزز نتنياهو حكومته اليمينية بضم أفيغدور ليبرمان إلى حكومته، وبالتالي توقفت جهود السلام الإقليمي.

واضاف هيرتسوغ، أن بنيامين نتنياهو غير مؤهل للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين رغم إدراكه عمق الخطر الديموغرافي الذي يمثلونه، وكونهم الخطر الأهم على الصهيونية. وهو لن يمنحهم دولة إلى جانب دولة إسرائيل.

نتنياهو يناور ويكذب ولا يملك المصداقية أمام جميع زعماء العالم، الأمريكان في عهد أوباما حملوه أسباب الفشل، وزعماء العالم لا يثقون به، وضغطوا علي لضمي لحكومة نتنياهو لأنهم يبحثون عن ضمانة لإنجاح المسيرة السلمية، ولا اعتقد أنه سيمنح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدافع والضمانة لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات.

نتنياهو وحكومته الحالية يرغبون بتحويل إسرائيل إلى دولة فاشية، ويجب تشكيل جبهة عريضة في إسرائيل بهدف إسقاطه وإزاحته عن سدة الحكم.

**زهافا غالئون / رئيسة حزب ميرتس:

هاجمت غالئون بنيامين نتنياهو بشدة بقولها أن المهمة الأساسية له هي المحافظة على كرسي الحكم، الذي يفضله على كل المشاكل الأخرى التي تعاني منها دولة إسرائيل، وهو شخصية امتهنت الكذب. وأكدت غالئون، أن من يدير الحكومة الحالية هو نفتالي بينت ومعه لوبي من المستوطنين والمتدينين الذي يريدون حكم إسرائيل بكتاب التوراة وليس بالقانون الإسرائيلي.

Developed by MONGID | Software House