تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  لن ننسى

9/كانـــون الأول- احتل “الجنرال” البريطاني (ادموند اللنبي) قائد القوات البريطانية مدينة القدس.... "انتفاضة الحجارة"

2017-12-11

(1) 9/كانـــون الأول

1917 - احتل “الجنرال” البريطاني (ادموند اللنبي)  قائد القوات البريطانية مدينة القدس.

فى ١٩١٧ احتلت القوات البريطانية المتجهة من مصر جنوبى بلاد الشام من الدولة العثمانية، وفرضت عليها حكما عسكرياً. فى ٩ ديسمبر ١٩١٧ دخل قائد القوات البريطانية الجنرال أدموند أللنبى مدينة القدس.

وكانت بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا على تقسيم بلاد الشام بينهما فى اتفاقية سرية فى ١٦ مايو ١٩١٦. حيث وعد الجانبان بأن تكون منطقة فلسطين (من بئر السبع جنوبا إلى عكا شمالاً تقريباً) منطقة دولية.

وفى أبريل ١٩٢٠ اجتمع مندوبو «دول الاتفاق» المنتصرة فى الحرب العالمية الأولى فى مدينة سان ريمو الإيطالية، بما يسمى مؤتمر سان ريمو، ليقرروا الشكل النهائى لتقسيم الأراضى المحتلة من الدولة العثمانية، فى هذا المؤتمر اتفقت الجوانب على منح منطقة فلسطين لبريطانيا .

واستمر الانتداب البريطانى على فلسطين لمدة ٢٨ عاما من يوليو ١٩٢٠ إلى مايو ١٩٤٨ وبالحدود التى قررتها بريطانيا وفرنسا بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى وبموجب معاهدة سيفر، وكانت عصبة الأمم فى ١١ سبتمبر ١٩٢٢، قد أقرت الانتداب بشكل رسمى على أساس وعد بلفور.

وعد بلفور:

وفيما كان سكان البلاد يتوقعون أن يعهد إليهم بإدارة بلادهم عملاً بوعود الحلفاء وتصريحاتهم المتكررة، إذا بها تدار بأيد إنكليزية وراح الإنكليز يدبرونها كما يشاؤون لا كما يشاء الشعب نفسه وما تقضي به مصلحته. ليس هذا فحسب. بل إن الأدمغة التي تدير أداة الحكم أدمغة يهودية بحتة، إنها دماغ السر هربرت صموئيل المندوب العام والمستشار القضائي للمندوب ومن ورائهما (الوكالة اليهودية) التي ورد ذكرها بعدئذ في صك الانتداب.

وما لبث الشعب العربي أن سمع بوعد بلفور، ذلك الوعد الذي منحه الإنكليز على لسان وزير خارجيتهم اللورد آرثر بلفور إلى اليهود عن طريق زعيمهم روتشيلد، إذ أرسل إليه في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) 7191 كتابًا قال فيه:

عزيزي اللورد روتشيلد:

يسرني جدًا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالة الملك بأن حكومة جلالته تنظر بعين الرضا إلى إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وتبذل الجهود في سبيل ذلك، على أن لا يجري شيء يضر بالحقوق الدينية والمدنية لغير اليهود في فلسطين، أو يضر بما لليهود من الحقوق والمقام السياسي في غيرها من البلدان الأخرى.

(2)9/كانـــون الأول

1987 - انتفاضة الحجارة 

بدأت الانتفاضة الفلسطينية العملاقة « انتفاضة الحجارة » التي اعادت خلط اوراق المنطقة برمتها، معلنة ان الشعوب الحية لا تموت.

الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة، سمّيت بهذا الاسم لأن الحجارة كانت الأداة الرئيسية فيها، كما عرف الصغار من رماة الحجارة بأطفال الحجارة. والانتفاضة شكل من أشكال الاحتجاج العفوي الشعبي الفلسطيني على الوضع العام المزري بالمخيمات وعلى انتشار البطالة وإهانة الشعور القومي والقمع اليومي الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. استمر تنظيم الانتفاضة من قبل القيادة الوطنية الموحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية فيما بعد. بدأت الانتفاضة يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1987، وهدأت في العام 1991، وتوقفت نهائياً مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.

في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1987 دهست شاحنة إسرائيلية يقودها إسرائيلي من أشدود سيارة يركبها عمال فلسطينيون من جباليا-البلد متوقفة في محطة وقود، مما أودى بحياة أربعة أشخاص و جرح آخرين. وقد اكتفت الإذاعة بإعلان الخبر دون أن تركز عليه لأنه كان عبارة عن حادث يشبه العديد من الحوادث المماثلة. وقد أُشيع آنذاك أن هذا الحادث كان عملية انتقام من قبل والد أحد الإسرائيليين تم طعنه قبل يومين  حتى الموت بينما كان يتسوق في غزة، فاعتبر الفلسطينيون أن الحادث هو عملية قتل متعمد . في اليوم التالي و خلال جنازة الضحايا اندلع احتجاج عفوي قامت الحشود خلاله بإلقاء الحجارة على موقع للجيش الإسرائيلي بجباليا-البلد فقام الجنود بإطلاق النار دون أن يؤثر ذلك على الحشود. وأمام و ما تعرض له من وابل الحجارة و المولوتوف طلب الجيش الإسرائيلي الدعم. وهو ما شكل أول شرارة للانتفاضة. و لكن هذه الحادثة كانت مجرد القشة التي قصمت ظهر البعير، لأن الانتفاضة اندلعت بعد ذلك بسبب تضافر عدة أسباب.

Developed by MONGID | Software House