تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

د. شعث : أميركا فقدت أهليتها كراعية لعملية السلام وعلى العالم تحمل مسؤولياته تجاه فلسطين

2017-12-19

د.  شعث : أميركا فقدت أهليتها كراعية لعملية السلام وعلى العالم تحمل مسؤولياته تجاه فلسطين

 

رام الله _ الادارة العامة للاعلام والتعبئة الفكرية _ ابتسام الحساسنة

قال د.نبيل شعث مستشار سيادة الرئيس للعلاقات الخارجية خلال لقاء مع الادارة العامة للإعلام في هيئة التوجيه السياسي أن ترامب  ليس بعيدا عن القرارات المفاجئة ولا الخاطئة و ليس من أولئك الذين لا يتراجعون عن قراراتهم.

حيث تراجع عن قراره عندما طلب من المكسيك بناء جدار فصل عنصري بين المكسيك وأميركا طوله 3200 ميلاً وارتفاعه 15 مترا ومجهزاً بكافة المعدات الالكترونية بتكلفة لا تقل عن 10 بليون دولار، وفي بداية حملته الانتخابية قال بأنه سيقطع علاقته بالصين لأنها  تأخذ وظائف العاملين بالسلع الرخيصة التي تأخذها أميركا واضطر فيما بعد أن يلتقي برئيس الصين ويذهب لزيارته ليعلن عدوله عن كل أفكاره الخاطئة حولها، كما هاجم حلف الناتو وتراجع فيما بعد .

 وأشار د.شعث أن ما يقال عن ترامب بأنه رجل أعمال ناجح هذا غير دقيق لاعلان إفلاسه ما يقارب الست مرات وفي كل مرة يأتي هذا الاعلان للتهرب من دفع الضرائب ، والمعروف عنه أنه لم يدفع في حياته الضرائب للولايات المتحدة وبالتالي هو ليس بعيداً عن القرارات المفاجئة  وليس بعيدا عن التراجع عن قراراته الخاطئة .

 اعتبر د. شعث بصفته الشخصية أن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة دلالة على انهيار الحضارة الأميركية، وأن العالم يتغير ولم تعد أميركا مالكة هذا العالم كما كانت تتصور بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي، وقد ارتكبت الكثير من الحماقات في حربها على أفغانستان و الاعتداء على العراق واحتلاله  والتكلفة الباهظة التي تصل إلى  ما يقارب 3 بليون دولار، وقال ترامب لو أن هذه الأموال انفقت في الولايات المتحدة لأعادت بناء البنية التحتية الأمريكية بكاملها.

وأكد شعث أن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها مخالفة وانتهاكاً صريحاً للقانون الدولي و لقرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة والتفاهمات التي قامت عليها كل عملية السلام، وبأنها مخالفة للموقف الدولي الذي لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال إننا مدركون أن هذا القرار الذي اتخذه ترامب جاء بتحريض من اللوبي الصهيوني الذي يحيط بالرئيس الأميركي من المسيحيين الصهاينة " الإنجيليين ".

وأضاف أن الولايات المتحدة لتحقيق (صفقة القرن)، باعتبارها القادرة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط  بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كوسيط نزيه، بالوقت الذي اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، وهذا ما يؤكد على عدم نزاهتها وأنها متطابقة مع الاحتلال.

وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى كافة المنظمات الدولية والإقليمية، للتحرك لمواجهة قرار الولايات المتحدة الأميركية القيام باعتباره ضد الإجماع الدولي وعائقاً أمام عملية السلام.

كما شدد شعث على أهمية دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في التأثير على الولايات المتحدة الأميركية ومصالحها في المنطقة إذا استمرت بانتهاك الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الوطن العربي يعاني من مشكلات كبيرة،  على الرغم من بعض التقدم في سوريا والعراق تمثل في الانتصار على داعش، لكن ما زالت مشاكل العراق وسوريا واليمن وليبيا قائمة، فقد تصاب أمتنا في بعض الأحيان بالتوقف عن الفعل ورد الفعل، وهذا لا يجعلنا نتخلى عن انتمائنا للمحيط العربي، وعلينا أن نتحمل الجزء الأكبر من أجل قضيتنا، وستعود أمتنا إلينا، وقد رأينا في الأيام القليلة الماضية إحياء الالتزام العربي الشعبي تجاه قضيتنا الفلسطينية، بل إحياء التزام الإسلامي والدولي.

 

 الإطار الدولي هو الراعي البديل لعملية السلام

وشدد د.شعث على أن الراعي البديل لعملية السلام هو الإطار الدولي، ونحن ذهبنا إلى مؤتمر باريس الذي تم قبل نهاية عصر الرئيس أولاند وكان فيه 74 دولة، وسعينا فيه مع فرنسا لكي نضغط على بعض الدول للمشاركة، نحن الذين ذهبنا إلى الصين وطلبنا منها المشاركة في مؤتمر باريس .

وقال شعث أنه سيتوجه بزيارة الى الصين ليلتقي بالرئيس الصيني ومن ثم سيذهب الى روسيا وسيلتقي بوزير خارجيتها " لافروف من أجل الاطلاع ومعرفة مدى  إمكانية وجود فرصة حقيقية  لعملية السلام وإبلاغهم أن أميركا لم تعد وسيطاً نزيهاً لها.

 وقال د. شعث ليتخذ ترامب ما شاء من القرارات الخاطئة والعدوانية، فنحن شعب ظلم كثيرا وما زال يظلم وتعود على النضال ضد الظلم ولا نعرف الاستسلام ونبدع دائما فكانت البداية من الكفاح المسلح الى انتفاضة الحجارة الى المفاوضات السياسية انتهاءً بانتفاضة القدس،  وقد لاحظ العالم أن القضية الفلسطينية بعد أن تراجعت للمرتبة الثالثة أوالرابعة عادت الآن الى ألقها وهذه المسألة تتعلق بالشعوب بداية من الشعب الفلسطيني ثم الشعوب العربية فالشعوب الإسلامية ومن ثم شعوب العالم بأسره ، والزمن الجديد الذي أعاد اكتشاف الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني، وأن له الحق في الحفاظ على مقدساته الإسلامية والمسيحية والحفاظ على حقوقه واستقلاله في دولة فلسطينية مستقلة وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على صدره.

وقال إن هناك أدوات مختلفة كمقاطعة اسرائيل  واعترافات من العالم بحقنا  في دولة مستقلة، بالمقابل يجب فرض العقوبات على دولة الاحتلال حتى نأخذ حقوقنا بالدولة والاستقلال والقدس العاصمة الأبدية لفلسطين.

وهناك أدوات مختلفة  يبتكرها شعبنا وقيادته تقوده على أساسها، وقريبا سيكون اجتماعا للقيادة الفلسطينية يعاد خلالها بحث اتفاق اوسلوا وبحث علاقاتنا مع أميركا وإسرائيل.

ودعا شعث الى الصبر والمثابرة وتحقيق الوحدة الوطنية كضرورة لوحدة شطري الوطن الضفة وغزة وأنه بدونها لا نستطيع أن نستمر في نضالنا الشعبي، وهي التي ستتيح لنا فرصة العودة للانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية وغيرها وأن العودة إلى هذا الإطار الانتخابي تعني إشراك الشعب بكافة أطيافه في اتخاذ القرار.

Developed by MONGID | Software House