تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  زوايا

الإنضباط سلوك وأخلاق ....بقلم/ احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

2017-07-31

الإنضباط سلوك وأخلاق

كتب : أحمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

الانضباط سمة مميزة لرجل الأمن، وهو الدافع الحقيقي للالتزام والدقة في العمل واحترام الاخرين، من خلال الحالة العقلية والنفسية التي تجعل الطاعة والسلوك أمراً غريزياً في النفس مهما كانت الظروف، ويقوم على أساس الاحترام والولاء للمؤسسة الأمنية، فرجل الأمن حريص على انجاز المهام المنوطة به دون تقصير أو انقاص منها، وأن التفريط بالانضباط وعدم الاكتراث بالوقت يوهن العزائم ويفقد المصداقية امام الاخرين، ويهدم معنى القدوة في النفس ويعتاد رجل الأمن على عدم احترام الوقت، وبهذا يعتبر صاحب هذا الصنيع نموذجاً سلبياً خلافاً لما يدعو اليه من الانضباط والالتزام.

سلوك رجل الأمن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بفكره وعقيدته الأمنية ، فالسلوك لا ينفصل عن دائرة الفكر والاعتقاد، والسلوك اذا دخل دائرة التكرار والاعتياد وصار ملازماً لصاحبه أصبح تربية وسمة له، لذلك نؤكد دائماً على السلوك الايجابي الذي يحمل مضامين الطاعة وتنفيذ المهام الموكلة لرجل الأمن حتى يصبح انموذجاً يحتذى به من قبل زملائة، وبذلك يكون قد حقق أعلى درجات الانضباط لمسؤوليه في المؤسسة الأمنية.

عندما نؤكد على الانضباطية العسكرية بمفهومها الايجابي نقصد انضباط رجل الأمن بكافة قواعد السلوك الايجابي وانضباطه لقرارات مسؤوليه وان يضبط نفسه ويعودها على سلوكيات وفعل أشياء ايجابية والسيطرة عليها ليمثل ذلك خطوة أولى وأخيرة لتحقيق النجاح في الحياة، وتطور مؤسستنا الأمنية وتقدمها للأمام.

الانضباط الايجابي يعبر عن سلوك رجل الأمن واتجاهاته داخل المؤسسة الأمنية، فهو قائم على روح التعاون بين أفراد الكتيبة او الفصيل وغيرها من مسميات داخل مؤسستنا الأمنية ، فالدافع الداخلي لرجل الامن يكون نابع من الانتماء لمؤسسته الامنية وقناعته الذاتيه بتنفيذ تعليمات مسؤوليه.

اما الانضباط السلبي والذي نسعى لمحاربته والقضاء عليه وتكريس كل ما هو ايجابي لكي نرقى بمؤسستنا الأمنية لتكون الرافد الحقيقي لكل عمل ايجابي وبناء.

هذا الانضباط السلبي يكون عكس الانضباط الايجابي، فاذا كان الانضباط الايجابي يقوم على روح التعاون بين أفراد المؤسسة الأمنية، فان الانضباط السلبي يقوم على التهديد والتخويف والعقاب، فالعاملون في هذه المؤسسات يؤدون أعمالهم فقط اذا كانوا تحت الرقابة المشددة من قبل المسؤولين، أما في حال غياب المسؤول يعمدون الى مخالفة القواعد والقوانين.

من هنا أردنا الإيضاج لإخوتنا في أجهزة الأمن حتى نرتقي جميعاً الى الإنضباط الايجابي الذي يكون نابعاً من الشعور بالمسؤولية وتكريس العمل بروح الجماعة والانضباط ذاتياً ويقيناً بأن عملنا يستوجب منا الاخلاص والتفاني واحترام القانون والانضباط له، مما يؤدي الى الاخلاص للوطن الأسمى والاغلى منا جميعاً الذي نكرس له كل غالٍ ونفيس حتى نصل به الى بر الأمان.

Developed by MONGID | Software House