تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  مقالات

"الاصلاح" شعار لتدمير الدول وإزهاق الارواح .... بقلم اللواء/ عدنان ضميري

2017-08-03

"الاصلاح" شعار لتدمير الدول وإزهاق الارواح 

بقلم: اللواء/ عدنان ضميري

المفوض السياسي العام

عندما يخطط أحد .. لتدمير دولة أو مؤسسة يرفع أولا شعار (الاصلاح ).. ويبدأ بتشويه صورة رمزيتها او رمزياتها .. فبركة اخبار حولها .. الدخول في حياة قادتها الشخصية.. والتأليف حولها اشاعات .. ومن عادة الناس تناقل ما يقال ويكتب عن المسؤولين والقادة ببساطة ودون الالتفات الى اهداف الناشر ..

هل يذكر أحد كيف بدأ ضرب رمزية العراق قبل الضربة العسكرية.. بالهجوم على الرئيس صدام حسين وأولاده .. وهل يتذكر أحد كيف تم الانهيار في سوريا وليبيا وتونس واليمن ومصر.. بالهجوم على الرؤساء واسرهم، بهدف انهيار الدولة الدولة ونشر الفوضى .

لقد كانت امريكا قادرة على تغيير الرؤساء بسرعة ويسر لو أرادت.. فلم يكن الهدف اصلاح النظام وتغيير قياداته بل اثبتت النتائج ان الاهداف في الخطة الامريكية التي عبرت عنها كوندليزا رايس بالفوضى الخلاقة. والشرق الاوسط الجديد، هو انهيار الدول واعادة تقسيمها، وقد بدأت حماس والاخوان المسلمين في فلسطين ومن لف لفهم وفي غزة تحديدا مبكرا، بشعارات الاصلاح والفساد والتخوين والتكفير للقيادات الفلسطينية والمنظمة الى ان وصلت الى الانقسام والتقسيم على طريق الانفصال ، قبل غيرها من دول الخراب والدمار العربي، وشكلت انموذجا استفاد منه الاخوان المسلمين في تمرير مخطط رايس في الفوضى الخلاقة في العالم العربي.

ان من يحالون شخصنة الواقع السياسي في فلسطين اليوم بالهجوم والتشويه والاشاعة للرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية وربط الهجوم بتصريحات وصحافة الاحتلال الاسرائيلي كجهة لها اسلوبها ومصالحا في التشويه وبث الاشاعات ، وتدمير ثقافة الحوار والنقد وتحويلها الى لغة الشتم والردح والشخصنة يقع في المستنقع الذي اسسه الاخوان المسلمين واعداء الامة العربية في اعادة تقسيم الوطن العربي وتدمير الدولة ومؤسساتها وليس تغيير النظام النظام السياسي والاداري.

ان انتشار لغة البذاءة والانحطاط الاخلاقي في مواقع التواصل الاجتماعي تصب الحب في ذات الطاحونة التي تطحن دون رحمة ثقافة الحوار السياسي والموقف السياسي مهما كانت معارضته او موافقته، وتطحن مؤسسات الدولة بكل اشكالها الوطنية والاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والامنية والثقافية والأخلاقية، وتستبيح الوطن بكل مكوناته.

 نظرة سريعة لما يجري حولنا اليوم وفي الرجوع الى ارشيف الصحافة والنشر لما كان منذ بدايات الخراب العربي 2011 وما سبقها في العراق وفلسطين، يظهر بوضوح ان شعارات الاصلاح والتغيير كانت تحمل في داخلها جريمة انهيار الدول والتقسيم  رحم الله الزعيم الخالد ابا عمار عندما كان يقول ( هذه سيكس بيكو جديدة ) .

Developed by MONGID | Software House