مزارعو سلفيت.. معاناة مستمرة ومناشدات لدخول أراضيهم
2022-11-21التوجيه السياسي والوطني- سهير أبو عرام: في كل عام تتكرر معاناة مزارعو مدينة سلفيت بالسماح لهم بدخول أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري، لقطف ثمار الزيتون.
ومع اقتراب موسم قطف الزيتون، يبدأ الاحتلال في سياسة التضييق على المزارعين، إغلاق الطرق الزراعية، بالإضافة إلى استخدام أساليب أخرى مرعبة مثل إطلاق الكلاب المفترسة والخنازير المتوحشة؛ لضرب القطاع الزراعي.
وفي هذا السياق يؤكد ماجد الخراز مدير الزراعة ومسؤول اللجنة الزراعية في المحافظة، إن سلطات الإحتلال تتعمد إغلاق بوابات الجدار طوال العام، وهذا يؤثر سلباً على المزارعين، فالاحتلال يتحكم بهم ولا يسمح لهم بفتح تلك البوابات إلا بأوقات قليلة.
أصبح المزارع الفلسطيني على وجه العموم والمزارع السلفيتي على وجه الخصوص يعاني من البوابات التي يغلقها الاحتلال لعدة أشهر، كما أصبح هاجس للمزارع بسبب سياسة التضيق على المزارعين من قبل الاحتلال.
من جانبه، قال رئيس بلدية سلفيت الأستاذ عبد الكريم زبيدي:" إن معاناة المزارعين تزداد يوماً بعد يوم جراء انتشار الحيوانات التي يطلقها الاحتلال في مزارع أبناء شعبنا، والتي باتت تشكل خطر على حياتهم وليس مساساً بمزروعاتهم فحسب."
ويضيف الزبيدي: " يتلاعب الاحتلال بمواعيد فتح وإغلاق البوابات التي أُعلن عنها للسماح للمزارعين بالتوجه الى أراضيهم، وأن الاحتلال غالباً لا يفتح البوابات إلا أياماً معدودةً في موسم الزيتون."
وتتواصل انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم وأراضيهم، فقبل أيام معدودة، ارتقى الشهيد علي حسين حرب من قرية سكاكا خلال دفاعه عن أرضه، بعد طعنه من قبل مستوطن في القرية، بالمقابل نجد الاحتلال يوفر الحماية للمستوطنين ولا يتوانى في قتل أبناء شعبنا.
وتتجلى خطورة الوضع ومعاناة المزارع الفلسطيني، بانتشار ما يسمى (بشباب التلال)وهي مجموعة إستيطانية متطرفة يعيش معظم أعضائها في بؤر إستيطانية في الضفة الغربية، ويتركز نشاط هذه المجموعات في الاعتداءات على أبناء شعبنا وممتلكاتهم وسرقة الأراضي لإقامة البؤر الإستيطانية.