مدينة بيت لحم تستعد لموسم أعياد الميلاد المجيدة

التوجيه السياسي والوطني- سامي العربي: في مثل هذا الوقت من كل عام تتجه الأنظار لمدينة بيت لحم كونها مدينة مهد رسول المحبة والسلام، فيتم تنظيم فعاليات مميزة ومتنوعة لجميع فئات المجتمع؛ لتساعد في بث البهجة والسرور في نفوس السكان، وتُساهم في جذب السياح ورفع الإقتصاد المحلي، بالرغم من سياسات الإحتلال  التعسفية بحق مدينة بيت لحم والتي تضع المعيقات أمام رجوع حركة السياحة والحجيج للمدينة.

انطلقت التحضيرات لاحتفالات أعياد الميلاد المجيدة لهذا العام برسالة عنوانها "روح الميلاد تجمعنا" وسط إجراءات الاحتلال في مدينة المهد، المحاصرة بجدار الفصل المقام من قبل الاحتلال، والذي ويبعد 2 كم عن كنيسة المهد، ما يقيد الحرية ويعيق الحركة ويؤثر على جميع مناحي الحياة.

في هذا الحدث تتكاتف مؤسسات بيت لحم عامة، وجهاز الشرطة خاصة للعمل من أجل تسهيل إقامة الفعاليات، بدءاً من إنارة الشجرة حتى انتهاء الأعياد وفق كافة الطوائف المسيحية، وفي هذا السياق أعلنت شرطة محافظة بيت لحم عن جاهزيتها لإضاءة شجرة الميلاد إيذاناً ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم ببلدية مدينة بيت لحم بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والإعلاميين.

من المقرر إضاءة شجرة عيد الميلاد يوم السبت المقبل، الموافق 3/12/2022، بمشاركة رئيس الوزراء د. محمد اشتية ومسؤولين آخرين، حيث أعلن مدير شرطة محافظة بيت لحم، العميد ثابت السعدي، أن شرطة المحافظة أعدت خطة لتأمين الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد التي  نصبت وسط ساحة كنيسة المهد في بيت لحم، ويبلغ ارتفاعها أكثر من 15 متراً وتتضمن عشرات الحبال الضوئية المزينة وأشكال مختلفة من الرسومات.

مؤكداً على أن الشرطة على استعداد تام بكافة إداراتها وأقسامها ومراكزها من أجل توفير الأجواء الملائمة للمحتفلين بإضاءة الشجرة وباسناد من  قوات الأمن الوطني والأجهزه الأمنية.

وكشف العميد ثابت السعدي، عن بعض الإجراءات التي سيتم تنفيذها يوم إضاءة شجرة الميلاد حيث سيتم إغلاق بعض الطرق والمفارق بما تقتضيه الضرورة؛ لتسهيل حركة المحتفلين والمواكب الرسمية، حيث سيتم منع دخول المركبات ووقوفها في محيط الاحتفال وسيتم تخصيص موقف للضيوف الرسميين من داخل فلسطين وخارجها، كذلك سيتم تخصيص مواقف خاصة لمركبات المواطنين وأيضاً تحويل حركة السير إلى عدد من الطرق البديلة للمركبات .

وتعتبر أعياد الميلاد بداية جديدة تمتليء بالفرح والرجاء والأمل بغد أفضل، لا سيما وأن بيت لحم مهد المسيح والأرض المقدسة، أحوج ما تكون إلى سلام قائم على العدل والمحبة والعيش بحرية وكرامة.