المفوض السياسي العام : أولى أولويات القيادة وقف الحرب على غزة وإفشال مخططات الاحتلال لتهجير أبناء شعبنا في القطاع
أريحا – أكد المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات ان أولى أولويتنا الوطنية اليوم هي وقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة وقفاً شاملاً ودائماً وأن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، تقف مع شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وفي التصدي لمؤامرة التهجير التي تستهدف وجودنا في وطننا.
واضاف المفوض السياسي العام هذا الأمر يبدو جلياً في جهود السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة وهو يقود حراكاً سياسياً مع زعماء دول العالم لوقف الحرب على قطاع غزة، والرفض الكامل لتهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، ومواصلة النضال حتى تحقيق آمال شعبنا في الحرية والتخلص من الاحتلال وتجسيد دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
جاء ذلك خلال جولة للمفوض السياسي العام ووفداً من هيئة التوجيه السياسي والوطني، في محافظة أريحا، اليوم الاثنين، التقى خلالها القائم بأعمال محافظ أريحا والأغوار الشمالية يسرى السويطي، ولقاء مدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، ألقى خلالها محاضرتين حول الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني، الأولى في دار المحافظة، لكادر ومنتسبي الأجهزة الأمنية، والثانية لطلبة جامعة الاستقلال، سبقها لقاء رئيس جامعة الاستقلال الدكتور نور الدين أبو الرب وكادر الجامعة.
واضاف المفوض السياسي العام أننا نمر بظروف استثنائية لم يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل. والمطلوب في هذه المرحلة ليس قطاع غزة وحسب بل رأس القضية الوطنية الفلسطينية، ومؤكداً على مستوى الخطر الذي نعيشه سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية وإمعان سلطات الاحتلال في تنفيذ مجازرها في قطاع غزة، وما تنفذه من عدوان تجاه شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال المفوض السياسي العام إن المؤسسة الأمنية هي حامية مشروعنا الوطني ، منها الشهداء والأسرى والجرحى، وبنيت على أسس وطنية، وتحمل مسؤولية خدمة وطننا للتخلص من كابوس الاحتلال، وتشكل الرافعة الأساسية وصمام الأمان لحماية وصيانة جبهتنا الداخلية ومشروعنا الوطني.
وشدد المفوض السياسي العام في لقائه مع طلبة جامعة الاستقلال على ضرورة توخي الحيطة والحذر من محاولات بث الفتنة والفرقة بين مكونات الشعب الفلسطيني وهو ما يعود بالفائدة على الاحتلال بشكل رئيسي، ومؤكداً على ضرورة توحيد الفعل والجهد والخطاب الوطني والنضالي ضمن مشروع موحد تقوده منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأضاف المفوض السياسي العام: إننا اليوم في خضم معركة مصيرية حاسمة نواجه فيها تحديات هائلة ومخططات عدوانية على نحو يتعارض مع الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، ومشدداً على أن تناقضنا الوحيد سيظل مع الاحتلال والمشروع الصهيوني الإحلالي، ولن ننجر خلف التناقضات الثانوية الرامية إلى حرف بوصلة نضالنا الوطني مهما اشتدت التحديات.
وأكد اللواء دويكات على أن معايير الوطنية الصادقة في هذه اللحظات الصعبة التي تمر بها قضيتنا الوطنية الفلسطينية هي الاصطفاف خلف القيادة، والتمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية التي حافظت على الهوية، والتي أعادت فلسطين إلى الخارطة، وهي عنوان وحدة الشعب والارض والطريق إلى الاستقلال، وأن السلطة الوطنية وجدت لتكون العمود الأساس للدولة وتحقيق السيادة والاستقلال الوطني وهي عنوان نضالي للشعب الفلسطيني وثمرة تضحياته.
وكانت القائم بأعمال محافظة أريحا والأغوار الشمالية يسرى السويطي، شكرت هيئة التوجيه السياسي والوطني على جهودها في التوعية والتعبئة الوطنية والفكرية، وعلى الدور الذي تلعبه الهيئة من خلال برامج تعزيز الانتماء الوطني.
بدوره شكر المفوض السياسي العام السويطي، مؤكداً على الدور القيادي للمرأة الفلسطينية وقدرتها على العمل وتبوء مراكز مرموقة، كونها نصف المجتمع ولها دور مهم في صناعة الأجيال، لافتاً إلى أن هيئة التوجيه السياسي والوطني تعمل بشكل مستمر على تعزيز الانتماء والولاء من خلال تنفيذ مئات الدورات والمحاضرات لطلبة المدارس والجامعة ومنتسبي المؤسسة الأمنية.
وفي لقائه مع رئيس جامعة الاستقلال قدم الدكتور أبو الرب نبذة حول رسالة الجامعة ورؤيتها المستقبلية وبرامجها التدريبية والأكاديمية الرامية إلى بلورة شخصية الطالب وتسليحه بالمهارات اللازمة، وأثنى المفوض السياسي العام خلال اللقاء على هذا الصرح العلمي والأمني بوصفه منارة محل فخر واعتزاز لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً على رسالة هيئة التوجيه السياسي والوطني في دعم الوحدة الوطنية والتركيز عليها بشكل أساسي لأننا بحاجة ماسة للوقوف صفاً واحداً لقطع الطريق على اهداف الاحتلال، مؤكداً على الدور التكاملي بين الهيئة والجامعة في إطار التعبئة الوطنية وتعزيز روح الانتماء والولاء وتعميم الثقافة الوطنية والتعبئة المعنوية في كافة أوساط وفئات شعبنا وتكريس القيم الوطنية لدى الفئات المستهدفة.