المفوض السياسي العام :أهمية الإعلام الأمني تكمن في تكريس الوعي ومواجهة أساليب زعزعة الجبهة الداخلية
رام الله – أكد المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات أن أهمية الإعلام الأمني تكمن في نقل المعلومة الأمنية الصادقة الى المواطن وتأسيس وعي أمني يؤدي الى الإلتزام بالتعليمات والأنظمة من أجل أمن وسلامة المواطن في كافة مجالات الحياة، وتوصيل رسالة للمواطن بأن اساس الاستقرار والأمن الداخلي في المجتمع يبدأ من المؤسسة الامنية، وبأن النجاحات التي تحققت في قطاع الأمن ليست إنجازات أمنية مجردة، بل مكاسب وطنية كبرى، كونها تشكل صمام الأمان للحفاظ على الجبهة الداخلية وعلى المشروع الوطني، وبما يحقق المصلحة الوطنية العليا وينهض بمجتمعنا، ويكرس السلم الأهلي ولمواجهة الاحتلال كنظام عنصري يرتكب جرائم حرب ضد الانسانية علنا، ومتمردا على القانون الدولي وقيم وحقوق الإنسان .
جاء ذلك خلال لقاء المفوض السياسي العام لجنة العلاقات العامة والإعلام العليا في المؤسسة الأمنية، بمقر الهيئة في مدينة البيرة.
وشدد المفوض السياسي العام على ان لجنة العلاقات العامة والإعلام العليا في المؤسسة الأمنية من الاعمدة الرئيسية لهذه المؤسسة ونافذتها على المجتمع وحلقة الوصل بينها وبين الجمهور ، ما يتطلب منها العمل على خلق طابع إيجابي لدى المواطن عن المؤسسة وتكوين صورة ايجابية عن أدائها وتحدياتها في مهامها الوطنية والمجتمعية النبيلة، رغم المحاذير والمخاطر الصعبة التي تعترض طريقها، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها وسط التحديات التي تستهدف مشروعنا الوطني، فإنهم يصرون على النجاح في مهامهم الوطنية والمجتمعية النبيلة .
واضاف المفوض السياسي العام انه وفي ظل ما يتعرض له شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني من تهديد وجودي بسبب سياسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ندعو الجميع إلى وحدة الصف الوطني وتعزيز التماسك الاجتماعي وتصليب الجبهة الداخلية، خلف قيادتنا الشرعية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس وعدم الانجرار خلف شعارات فئوية أو حملات تشويه وتضليل فنحن أصحاب مشروع وطني قدمنا من أجله اغلى التضحيات، مؤكدا على أهمية امتلاك المعلومات والوعي في مواجهة أساليب وزعزعة الجبهة الداخلية، لتفويت الفرصة على المتربصين بمشروعنا الوطني الذي سيفضي الى الحرية والاستقلال .
وشدد المفوض السياسي العام على أن أول المستهدفين من بث الاشاعات المغرضة هم منتسبو المؤسسة الأمنية من خلال حملات التشويه والتشكيك بهدف ضرب هيبة الأمن وزرع جدار من عدم الثقة بينهم وبين الجمهور وفتح الباب أمام التطاول والاعتداء على القانون الذي يمثله رجل الأمن، مؤكداً على ضرورة أن تلعب العلاقات العامة في الاجهزة الامنية دوراً محورياً في منظومة المعلومات وان تشكل مصدرا موثوقا لها، وعلى ضرورة أن تقوم العلاقات العامة في صياغة الرأي العام وتوجيهه في الاتجاه الصحيح من خلال الاستماع للمواطنين وتلمس همومهم ونقل معاناتهم وتوجهاتهم .
وناقش المجتمعون عدداً من المحاور التي من شأنها النهوض بواقع العلاقات العامة والاعلام والدوائر والاقسام المساندة لها في المحافظات، وتم بحث نقاط القوة والضعف ورصد اهم الاحتياجات والمحددات التي من شأنها مأسسة وتوحيد الخطاب الاعلامي في المؤسسة الأمنية .
وشدد المتحدثون في اللقاء على ضرورة قيام كل لجنة بواجبها لخدمة المجتمع والمواطن، والعمل على كسر الفجوة، من خلال التوحد والانسجام مع المؤسسة الأمنية وبذل الجهود للتقريب بين المواطنين والمؤسسة الأمنية لخدمة المواطنين في شتى المجالات .