شفافية استقلالية مشاركة عدالة اسس تقوم عليها وحدة النوع الاجتماعي

شفافية استقلالية مشاركة عدالة اسس تقوم عليها وحدة النوع الاجتماعي

مفوضية التوجيه السياسي – طولكرم – عقيد عائدة طقاطقة

تأسست وحدة النوع الاجتماعي في قوات الأمن الوطني في العام 2012 بتعليمات من قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابو دخان من منطلق ايمانه بالنهوض بواقع النوع الاجتماعي داخل القوات من خلال التأكيد على الحق في بناء القدرات والارتقاء بالمستوى المهني لتحقيق العدالة والتكاملية في القوات  ، تم تعين  العميد رشيدة المغربي أول مديرة للوحدة حتى نهاية عام 2016 ومع بداية العام الحالي 2017 تسلمت عقيد رنا خولي مهامها كمديرة للوحدة ولنتعرف على النوع الاجتماعي -أهدافه رؤيته وانجازاته كان لنا لقاء مع مديرة الوحدة عقيد رنا الخولي، فهي  من سكان طولكرم متزوجة وام لاربعة ابناء.  بدايات عملها في الشرطة الفلسطينية ثم التوجيه السياسي وحاليا مديرة النوع الاجتماعي في قوات الأمن الوطني ورئيسة اللجنة الاستشارية لوحدات النوع الاجتماعي لقوى الأمن الفلسطيني.

تحدثت خولي عن مفهوم النوع الاجتماعي قائلة : يشير مصطلح النوع الاجتماعي الى الأدوار والعلاقات الاجتماعية المحددة بين الرجل والمرأة في المجتمع وتحددها وتحكمها عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية وبيئية ودينية عن طريق تأثيرها على قيمة العمل في الأدوار الإنجابية والإنتاجية والتنظيمية التي يقوم بها كل من المرأة والرجل.

مشيرة الى أن وحدة النوع الاجتماعي وحدة نموذجية متميزة في قضايا تساهم في إحداث التغير والتنمية المستدامة نحو قوات مستجيبه للنوع الاجتماعي ورسالتناهي النهوض بواقع النوع الاجتماعي داخل القوات من خلال التأكيد على الحق في بناء القدرات والارتقاء بالمستوى المهني لتحقيق العدالة والتكاملية في القوات.

واضافت  ضمن رسالتنا تعزيز دور قوات الأمن الوطني في مد جسور التعاون المشترك ما بين القوات والقطاع الامني والمجتمع المدني للنهوض بواقع النوع الاجتماعي على مستوى الوطن وتكامل الادوار والحقوق والواجبات والالتزامات بناء على القدرات والكفاءات دون تمييز .

وقالت العقيد خولي: ان القيم التي تقوم عليها الوحدة هي المصداقية الشفافية المشاركة العدالة التحديد الاستقلالية، والكفاءات دون تمييز.

وعن أهداف وحدة النوع الاجتماعي قالت  عقيد رنا : إن من أهم أهدافها تحقيق مبدأ العدل والتكافؤ بين الرجل والمرأة داخل القوات.

تعزيز دمغ صورة المرأة العسكرية المشرفة في أذهان رجال الامن والمجتمع من خلال العمل المشترك مع المجتمع المحلي .

ضمان تطبيق شامل لجميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة من دولة فلسطين فيما يخص دور المرأة ، والمساهمة في تغيير الصورة النمطيه عن المرأة .

مشيرة الى ان وحدة النوع الاجتماعي استطاعت تحقيق انجازات هامة خلال فترة قصيرة ، لوجود قائد قوات يهتم بدور المرأة وتطورها وإتاحة المجال لتمكينها حيث كان عدد المنتسبات لقوات الأمن الوطني في كافة المحافظات ما يقارب 20 منتسبة حتى العام 2011  ، حاليا وبعد استلام اللواء نضال ابو دخان قائد قوات الامن الوطني ورؤيته في جيش فلسطيني محترف مهنيا إقليميا ودوليا تم العمل منذ اليوم الأول ورغم عدم فتح باب الانتساب لقوات الأمن الوطني بشكل عام إلا انه عمل على ضخ دم جديد لقوات الأمن الوطني من شباب وشابات على نظام الاستبدال وأصبح اليوم وعلى مدى سنوات سابقه عدد المنتسبات 220 منتسبة لقوات الأمن الوطني في جميع المحافظات يعملن في جميع الدوائر المتخصصة .

منوهة الى ان هذا الكادر من المنتسبات لديهن طموح ورغبة في تطوير أنفسهن ،ووجود منتسبات الأمن الوطني في جميع الشعب والمديريات خاصة المالية والعلاقات العامة والدعم النفسي حيث كان عملهن يختصر على العمل الإداري كما شاركت منتسبات الأمن الوطني في بعض الدورات التدريبية التخصصية والنوعية مثل الرماية والمظلية .

اختتمت العقيد رنا قائلة : انه رغم ما تم تحقيقه من تطور وعمل جاد إلا إن اللجنة الاستشارية لوحدة  النوع الاجتماعي ما زالت تناضل في الأمور القانونية التي تشكل عائقا على عمل المرأة في قوى الأمن أهمها عدم إلحاق الزوج غير الموظف والأبناء في قسيمة راتب الزوجة العاملة في قوى الأمن ، مما يترتب عليها عدم أضافه الأبناء في التأمين الصحي كما أنها لا تتلقى راتبا تقاعديا بعد الوفاة، وقد تم مخاطبة جميع الجهات الرسمية المسؤولة ذات العلاقة لحل هذه المعضلة ، لكن حتى اللحظة لم يتم اتخاذ أجراء قانوني رسمي منصف بحق المرأة العاملة في قوى الأمن التي تعمل جنبا الى جنب مع زميلها وشقيقها ووالدها في قوى الأمن .