عمل توعوي في المراكز النسوية والجمعيات
2017-12-11عمل توعوي في المراكز النسوية والجمعيات
مفوضية التوجيه السياسي - جنين - احمد حوشية
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق ، ايمانا بدور التوجيه السياسي والوطني في دعم المراكز النسوية في محافظة جنين في الجانب التوعوي والإرشادي ، حيث ركزت مفوضية جنين على التواصل مع الجمعيات والمراكز لزيادة الوعي لدى المرأة وتثقيفها وتحصينها من التكنولوجيا الحديثة التي اصبحت متوفرة في كل منزل وعمل المؤسسة الامنية والضابطة الجمركية والدفاع المدني والقانون.
التوجيه السياسي التقى بمراكز وجمعيات واجرى حوارات حول دوره التوعوي خلال اللقاءات التي نفذها في الثلاث سنوات الفائتة حيث التقى كل من المركز النسوي الحي الشرقي, والجمعية النسائية الثقافية للتراث الشعبي الفلسطيني, وجمعية كي لا ننسى .
خلال الحديث مع رئيسة المركز النسوي الحي الشرقي ابتسام جلامنة حول استفادة المركز من الدورات والورش . قالت جلامنة : في البداية كنا نسمع عن التوجيه السياسي وكان الاعتقاد بأنه جهاز عسكري مختص فقط في المؤسسة الامنية ، لكن عند زيارته لنا اكتشفنا ان التوجيه السياسي له دور وطني في توعية المؤسسات والمراكز والجمعيات وقد استفدنا من خلال التواصل مع هيئة التوجيه السياسي من حيث الدورات والورش التي ركزت على عالم الانترنت والصحة والدفاع المدني والضابطة الجمركية وغيرها من الورش التوعوية والتي تهم مؤسساتنا النسوية .
مشيرة الى ان هناك تطورا في المشاكل لدى الاسر بالمجتمع المحلي وهذا يستدعي وضع الخطط والبرامج المشتركة بين التوجيه السياسي والمراكز النسوية للتوعية والمساندة في حل هذه المشاكل ودعم واسناد المرأة الفلسطينية فهي لبنة البيت الاساسية والوقوف معها ضرورة لاصلاح هذا البيت وجعله رياديا في كل مناحي الحياة .
واضافت جلامنة ان وسائل الاعلام غيبت بعض قضايا المرأة الفلسطينية وعليها الوقوف بشكل اكثر معها لما لهذه الوسائل من قدرة على ابراز قضايا المرأة واعطاء العنصر النسوي دورا اكبر في المؤسسات الحكومية والمراكز والجمعيات.
من جهة اخرى التقت مفوضية جنين مع رئيسة الجمعية النسائية الثقافية للتراث الشعبي الفلسطيني هيام ابو زهرة والتي اشادت بدور هيئة التوجيه السياسي والوطني في توعية المراكز النسوية من خلال الورش والمحاضرات المتنوعة. مشيرة الى ان المرأة الفلسطينية يقع عليها دور بناء الانسان الفلسطيني من الصغر وحتى الكبر ، فالمرأة المثقفة قادرة على بناء الانسان الصلب الذي يواجه عواصف الحياة والتغلب عليها .
واضافت ابو زهرة ان الحياة في تطور كبير من الناحية العلمية والعملية فمثلا قديما كان عمل المرأة الفلسطينية مقتصرا على اعمال البيت والزراعة ونسبة التعليم قليلة ، اما اليوم فأصبحت المرأة اكثر علما وثقافة نظرا للتطور الحضاري للمجتمعات كالجامعات والتكنولوجيا الحديثة الذي ساعد على زيادة وعي المرأة .
ووجهت رئيسة الجمعية ابو زهرة رسالة الى المرأة الفلسطينية ان تؤدي واجبها المهني تجاه مجتمعها واخذ دورها ، وان تكون على حمل المسؤولية وتحمل اعباء الحياة ، وان تقف مع عائلتها وزوجها ومجتمعها ويجب على الاهل دعمها ومساندتها.
وفي السياق ذاته قالت رئيسة جمعية كي لا ننسى فرحه ابو الهيجا يجب وضع خطط استراتيجية وعمل ورش وندوات مستمرة لزيادة وعي المرأة وفي جميع التخصصات ، فالمرأة التي تحصل على قدر عال من المعلومات من الدورات والورش والندوات قادرة على التصرف بحكمة وأداء عال ومن هنا يقع على التوجيه السياسي والوطني والذي بدورنا نشكره على دوره الريادي في مساندة وتوعية المراكز النسوية والجمعيات في عمل المؤسسة الامنية والضابطة الجمركية والدفاع المدني وعالم الانترنت وكيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي من خلال المهنيين والمختصين في هذه المجالات .
واضافت ابو الهيجا يجب بلورة معنى الشراكة بين المؤسسات الوطنية التي تهدف الى زيادة حجم الدورات الارشادية والتوعوية للمرأة الفلسطينية .
منوهة الى ضرورة مشاركة المرأة في جميع مناحي الحياة ويجب ان يكون لها دورا رياديا في المشاركة المجتمعية وصنع القرارات ، فتقدم الشعوب من تقدم المرأة التي يجب عليها الدخول الى الاحزاب والنقابات حتى يكون لها تمثيلا قويا ودورا فاعلا فيها .