لقاء مع سماحة مفتي نابلس الشيخ احمد شوباش
2018-01-08لقاء مع سماحة مفتي نابلس الشيخ احمد شوباش
دار الافتاء لها علاقة مع كافة المؤسسات المدنية والعسكرية ويصب عملها في خدمة الوطن والمواطن دونما استثناء
مفوضية التوجيه السياسي – نابلس – رائد ذباي حجة
عندما نتحدث عن سماحة الشيخ احمد شوباش مفتي محافظة نابلس الذي يعرفه الاهالي ومنتسبي الامن وطلبة المدارس والجامعات ومنتسبي الجمعيات حيث الجميع يذكره بالخير والمحبة بوجهه البشوش وتواضعه وابتسامته ، الكل يذكره من خلال نشاطه المتواصل وعمله ومحاضراته ومشاركته في المناسبات العامة والقضايا الوطنية ، اضافة لعمله في دار الافتاء واجابته على اسئلة المواطنين ووضع حلول لمشاكلهم وهمومهم في اطار العلم والحداثة والواقعية والدين الوسطي .
يعتبر فضيلته من ابرز المتطوعين في خدمة الدين والوطن والمواطن من خلال المشاركة في المناسبات والنشاطات وتنظيم اللقاءات والندوات والمحاضرات للاهالي والمواطنين ومنتسبي الامن وطلبة المدارس والجامعات ونزلاء مراكز الاصلاح والتأهيل ، كل ذلك بالتعاون مع المؤسسات الرسمية والاهلية والتوجيه السياسي والوطني ، هذه النشاطات والبرامج تهدف الى شرح وتوضيح مبادئ الدين الاسلامي الحنيف دون مغالاة وتطرف ، والعمل على تصويب السلوك وتعزيز القيم الايجابية النبيلة ومحاربة الظواهر السلبية من عنف وتعصب وجهل ، اضافة الى محاربة الاشاعة الهدامة وتعاطي المخدرات وغيرها من الظواهر السلبية .
ارتأت مفوضية الاعلام بمكتب التوجيه السياسي والوطني في نابلس ، مقابلة سماحة الشيخ احمد شوباش وتسليط الضوء على عمل دار الافتاء ودورها من خلال عدة لقاءات مع سماحته تشمل قضايا تهم المواطن .
السيرة الذاتية
في بداية اللقاء تحدث سماحته عن سيرته الذاتية ، ترعرع في بيت فلسطيني متواضع وولد في مخيم بلاطة لللاجئين الفلسطينين في عام 1972م ، وتفتحت عيناه على المعاناة والاجتياح والقمع من قبل الاحتلال الاسرائيلي ، وترعرع في ازقة المخيم هو وكل الاطفال وحلمهم العيش بكرامة وانهاء الاحتلال والرجوع الى بيوتهم واراضيهم في فلسطين المحتلة ، كانت اسرتهم مكونة من عشرة افراد تصارع من اجل البقاء والعيش بكرامة والحفاظ على مستقبل آمن في ظل احتلال لايرحم احد ، لقد كان يوما من اشبال الحجارة في انتفاضة الحجارة وعايش كل الظروف الصعبة من اجتياح واعتقالات وقمع الجيش الاسرائيلي لانتفاضة الشعب الفلسطيني ، رغم كل تلك الظروف الصعبة استطاع الشبل احمد ان يشق طريقه ويتفوق في دراسته وانهى دراسته الثانوية بتفوق والتحق بكلية الشريعة واصول الدين ومن ثم حصل على درجة الماجستيرفي الفقه والتشريع من جامعة النجاح الوطنية . وفي بداية حياته عمل امام لمسجد لمدة سنتين ومن ثم توظف في التربية والتعليم لمدة ست سنوات ، وفي عام 2002م عين مفتي لمحافظة نابلس ، وكان في وقتها اصغر مفتي في فلسطين حيث عين بقرار من الرئيس الشهيد ابو عمار وبتنسيب من سماحة المفتي السابق الشيخ عكرمة صبري ، وعين عضوا في مجلس للافتاء الاعلى من عام 2003 حتى عام 2015م .
دار الافتاء
قدم سماحته شرحا عن دار الافتاء وقال : انها مؤسسة رسمية حكومية فلسطينية تتبع لسيادة الاخ الرئيس ابو مازن ولسماحة المفتي العام الشيخ محمد حسين , واضاف انه يوجد 15 دار افتاء موزعة على الوطن بواقع 12 دار افتاء في الضفة و3 في غزة ، وفي كل محافظة يوجد مفتي ومساعد للمفتي وعدد من الموظفين ، وتعمل دار الافتاء على نشر الوعي الديني من خلال البرامج المتخصصة في شؤون الدين وخطب المساجد وخطبة الجمعة ، وكذلك تنظيم محاضرات دينية لطلبة المدارس والجامعات ومنتسبي الامن والمشاركة في برامج اعلامية وتقوم دار الافتاء بالاجابة على اسئلة المواطنين في العبادات والعقيدة والمعاملات والاحوال الشخصية والزواج والطلاق والميراث ، ويحدد من خلال سماحة المفتي العام ودور الافتاء ، الشهور الهجرية وشهر رمضان والحج والاعياد والمناسبات الدينية ورأس السنة الهجرية ومولد النبي الكريم وذكرى الاسراء والمعراج ، وتقوم دار الافتاء بتقديم النصح والاصلاح خاصة بين الازواج ، وتساعد دار الافتاء في تأسيس اسرة ناجحة ومتفاهمة يغمرها المحبة والمودة والطمأنينة من اجل ان تقوم بواجباتها الدينية والوطنية والا تسمح لافرادها باي انحراف فكري او سلوكي او اخلاقي .ويمارس المفتي دوره في الاصلاح في النزاعات المجتمعية ومحاربة الظواهر السلبية من عنف وقتل وشجار ومخدرات وحوادث طرق ، ونوه سماحة المفتي ان عمل دار الافتاء لا يقتصر على شؤون الزواج والطلاق وانما يشمل كل مناحي الحياة بما يخص المسلم من احكام الدين وفق القرآن الكريم والسنة النبوية بطريقة وسطية بعيدا عن الغلو والتطرف ، وابعاد المواطنين عن الخرافات والخزعبلات التي تسللت لبعض ضعاف النفوس وتسيء للدين الاسلامي الحنيف .
علاقة دار الافتاء بالمؤسسات الشريكة
اشار سماحته ان دار الافتاء لها علاقة مع كل المؤسسات الرسمية والاهلية في الوطن من ديوان الرئاسة ورئاسة الوزراء والهيئات الرسمية والاهلية ، وتزداد علاقتها مع المؤسسات الدينية الشريكة التي يصب عملها في نفس الهدف وهو خدمة الوطن والمواطن ، وزرع قيم المحبة والتسامح ونشر العدل .
وقال : يوجد ثلاث مؤسسات رسمية تعالج القضايا الدينية ، وهي دار الافتاء الفلسطيني ، وديوان قاضي القضاة ، ووزارة الاوقاف ، حيث يختص ديوان قاضي القضاة بمتابعة شؤون المحاكم الشرعية والنظر في الاحوال الشخصية من ميراث وهبه وزواج وطلاق والولاية والوصاية ، وتختص وزارة الاوقاف في المساجد وما يتعلق فيها من امامة وفي الاراضي الوقفية وشؤون المساجد عامة ، ودائرة الافتاء تجيب على اسئلة المواطنين ونشر الوعي الديني على المنابر ومن خلال الندوات واللقاءات الدينية .
مشيرا الى مجلس الافتاء الاعلى الذي يرأسه سماحة المفتي العام ويتكون من 17 عضوا بينهم رئيس محكمة الاستئناف الشرعية واحد كبار موظفي وزارة الاوقاف للتنسيق وتكامل العمل بين المؤسسات الدينية الثلاث من اجل خدمة الوطن والمواطن باعلى درجات الشفافية والامانة .
في نهاية اللقاء تحدث سماحة المفتي احمد شوباش عن العلاقة المتميزة مع هيئة التوجيه السياسي والوطني في محافظة نابلس من خلال البرامج المشتركة والتي تشمل تنظيم المحاضرات واللقاءات الدينية لمنتسبي الامن ولطلبة الجامعات والمدارس والجمعيات الاهلية ، ولقاءات نزلاء مركز الاصلاح والتأهيل التي تهدف الى تعزيز التوبة والرجوع الى الطريق السليم والحياة السوية .
واضاف سماحته ان هذا اللقاء سيكون بداية لسلسلة لقاءات سيتم التطرق فيها لقضية تهم المواطنين والاهالي من اجل نشر الوعي الديني الصحيح ومعالجة السلبيات .