بالوعي والوحدة والارادة الوطنية ننتصر.... بقلم اللواء/ عدنان ضميري
2018-01-29بالوعي والوحدة والارادة الوطنية ننتصر
بقلم اللواء/ عدنان ضميري
ان شعبنا الفلسطيني بوحدته وارادته الوطنية سيفشل مختلف اشكال الضغط التي ستمارسها الولايات المتحدة واسرائيل على القيادة السياسية والرئيس محمود عباس ، بسبب مواقفه الوطنية الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية ورفضه الواضح للقرارات الامريكية الاخيرة ، ورعايتها للعملية السياسية بعدما اصبحت شريكا للاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
الاستهداف المتوقع سيأخذ اشكالا متنوعة منها الضغط المالي والسياسي واثارة الفوضى والعبث بالامن الداخلي ليطال المؤسستين السياسية والامنية ورموزهما ، وسينفذ بادوات واساليب متعددة تتطلب اليقظة والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية التي تعبر عن تطلعات شعبنا الفلسطيني بإرادة وطنية وقرار مستقل.
الشعب الفسطيني سينتصر بإيمانه بقضيته وتمسكه بحقوقه ، وان شعبنا وقيادتنا مجربة خلال مسيرة النضال الطويلة ، فلم يجرؤ احد في العالم على الوقوف في وجه الادارة الامريكية ، كما فعل الرئيس ابو مازن برفض الاملاءات والضغوط والمواقف الامريكية التي تمس جوهر قضيتنا الوطنية 14 مرة في مناسبات عدة ، وعبر عن ذلك بوضوح في خطاباته الاخيرة في الامم المتحدة والقمتين العربية والاسلامية وفي الازهر الشريف وخطابه الاخير في المجلس المركزي ، مستندا الى صلابة الارادة لدى الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده، ولنا كفلسطينيين ان نفخر بذلك.
ان الاهداف السامية تحتاج الى ادوات سامية لتحقيقها والى صدق في التوجهات ، وليس عبر الشعارات الرنانة والخطابات الفارغة وعدم التمسك بشعار "الغاية تبرر الوسيلة"، لأن الاهداف مقدسة والوسائل متغيرة اعتمادا على الظروف المناسبة لاستخدامها، فالقدس وفلسطين ليستا للبيع او المساومة ، وان شعبنا سيواصل مقاومته السلمية لنيل حقوقه.
ان حملة التحريض التي يطلقها رموز التطرف في دولة الاحتلال والتي تستهدف رأس الهرم السياسي الفلسطيني ، واذرع المؤسسة الامنية وقادتها ، تهدف الى زعزعة الثقة بين المواطنين وقيادتهم السياسية ومؤسستهم الامنية .
عليينا ان نكون حذرين ومتيقظين لمثل هذا التحريض ، وذلك من خلال تمتين جبهتنا الداخلية ورص الصفوف والوقوف متحدين بوجه آلة الاحتلال المحرضة والمتنكرة لحقوق شعبنا بالدولة والاستقلال وبالعاصمة الابدية القدس .