يداً بيد... نحمي تراثنا وآثارنا

 يداً بيد... نحمي تراثنا وآثارنا

مفوضية التوجيه السياسي- أريحا- خليل عبدو

لا شك في ان الآثار هي احدى معالم الهوية الوطنية لأي شعب من شعوب الارض كيف لا وهي توثق الاصالة والعراقة لهذه الشعوب .. وفلسطين هي من اغنى البقاع في هذا المجال وذلك لجذورها الضاربة في عمق التاريخ  .

في لقاء حول هذا الموضوع اجري مع السيد إياد  حمدان مدير عام السياحة والآثار في محافظة اريحا والاغوار ، أكد على اهمية التاريخ والآثار الفلسطينية التي توارثتها الأجيال من جيل لجيل والتي رسخت جذور الانسان الكنعاني عبر حقبة تاريخية طويلة ونقلت حضارته البشرية عبر الآثار المتبقية للعالم .

وعند سؤال السيد حمدان حول الدور التوعوي للحفاظ على الموروث الأثري أجاب: انها رسالة وطنية نعمل من خلالها على تثبيت أحقية وجود الانسان العربي الفلسطيني وذلك عبر صور حية من الواقع الاثري ودلالاته في تشكيل الشخصية عبر التاريخ ، وعليه فإننا مددنا أيدينا لإخواننا في التوجيه السياسي والوطني واطلقنا العديد من الحملات التوعوية والتي شملت الاجيال المختلفة من خلال محاضرات متخصصة وورشات وزيارات للعديد من المواقع التاريخية والاثرية في محافظة اريحا واهمها " قصر هشام بن عبد الملك " و" نبعة عين السلطان " والعديد من المواقع الاثرية ولم نستهدف فقط المخيمات الاثرية وطلائع طلابنا الأعزاء بل استهدفنا بعملية التثقيف الوطني اجهزتنا العسكرية ، وهذا بفضل العلاقة الاسراتيجية الدائمة والحيوية مع التوجيه السياسي والوطني ، وجل اهدافنا المشتركة تصب في بوتقة تثبيت الهوية الوطنية الفلسطينية وتكوين طابعا فلسطينيا يحتذى ويعتز به .

وحول دور المواطن في الحفاظ على الآثار  وتعامله مع السياح وزوار المحافظة اجاب حمدان:

ان عملية البناء والتنمية وتقدم المجتمع تتمثل بمهام ووسائل عديدة وفي مقدمتها الاهتمام بالمواقع الاثرية وحمايتها وصيانتها كثروة وطنية ارتبطت بالوجدان الفلسطيني عبر العصور .

وبالتالي وجب على كل مواطن الحفاظ على الآثار الوطنية والحرص على التعامل الايجابي مع السائح الزائر والتي تنبع من أصالتنا المتجذرة والمتوارثة.

عن أهمية قصر هشام بن عبد الملك الأموي قال حمدان :

لقصر هشام أهمية كبرى من حيث جمالية البناء والزخرفة التي اشتهر بها العرب المسلمون حيث يتضمن القصر الأثري مجموعة من البنايات والحمامات والجوامع والقاعات واحواض السباحة والاستجمام ، والناظر الى الفسيفساء الموجودة يرى عناصر الجذب للسياح والزوار لأنها بإختصار تعتبر لوحة فنية نادرة ، فيما تجلس نجمة القصر الهندسية لتروي للمشاهد فنون العمارة الاسلامية الراسخة.