11/آذار1978.....دلال المغربي ومجموعتها الفدائية تقوم بعملية جريئة على الساحل الفلسطيني بين تل أبيب وحيفا
2018-03-1211/آذار1978
دلال المغربي ومجموعتها الفدائية تقوم بعملية جريئة على الساحل الفلسطيني بين تل أبيب وحيفا، حيث تمكنت المجموعة من الوصول هناك بمساعدة زوارق مطاطية استخدمتها لقطع مسافة (80) كم حتى بلوغ الشاطئ. الفدائيون استولوا على حافلة واحتجزوا ركابها متجهين إلى تل أبيب لهدف إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أنها اصطدمت بحاجز للقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى مقتل (36) إسرائيلياً، واستشهاد غالبية أفراد المجموعة، وتم اسر فدائيين اثنين هما خالد ابو صلاح وحسين فياض. وسميت العملية الفدائية بعملية دير ياسين.
الشهيدة دلال المغربي واحدة من أشهر المناضلات الفلسطينيات، ولدت عام 1958 في احد مخيمات الفلسطينيين في بيروت، وهي ابنة لعائلة من مدينة يافا لجأت الى لبنان عقب نكبة عام 1948.
تلقت دلال تعليمها الابتدائي والإعدادي في المدارس التابعة لوكالة الغوث الدولية في المخيم، وقررت الانضمام الى صفوف الثورة الفلسطينية والعمل في صفوف الفدائيين في حركة فتح وهي على مقاعد الدراسة، حيث تلقت العديد من الدورات العسكرية ودروس في حرب العصابات، تدربت خلالها على أنواع مختلفة من الأسلحة، وعرفت خلال اجتيازها هذه الدورات بجرأتها وشجاعتها وحسها والوطني الرفيع وإخلاصها لفلسطين ولحركة فتح.
لقد كان لاغتيال القادة الفتحاويين الثلاثة؛ كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار على أيدي الإسرائيليين عام 1973 أثر سيء على دلال، وترك ما كانت تتعرض له المخيمات الفلسطينية من عدوان مستمر ومقيت، وترك في داخلها شعورا بالمرارة والغيظ، ناهيك عن البؤس الذي كانت تعيشه أسرتها شأن سواد قاطني المخيمات، نتيجة هجرتهم القسرية التي ما كانت لتحدث لولا الاحتلال الإسرائيلي لبلدها فلسطين.
لذا أخذت تراود دلال، كغيرها من أترابها ورفاقها في الأسى من سكان المخيمات مشاعر سلبية جياشة ولدت تصميما على الإتيان بأمر تطفئ معه غليلها.
فرقة دير ياسين وضعت الخطة على يد الشهيد القائد خليل الوزير (أبو جهاد)، وكانت تقوم على أساس القيام بعملية إنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه الى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست، حيث تسابق الفدائيون الفلسطينيون على المشاركة فيها وعلى رأسهم دلال المغربي التي كانت في العشرين من عمرها.
وتم اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين، وقد عرفت العملية بعملية «كمال عدوان»، والفرقة باسم «دير ياسين».
وفي صباح 11/3/1978 نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت المجموعة قاربين، ونجحت عملية الإنزال والوصول، دون أن يتمكن الإسرائيليون من اكتشافها لغياب تقييمهم الصحيح لجرأة الفلسطينيين.
حيث نجحت دلال وفرقتها في الوصول نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على الحافلة بجميع ركابها الجنود، في الوقت الذي تواصل الاشتباك مع عناصر إسرائيلية أخرى خارج الحافلة، وقد أدت هذه العملية الى إيقاع المئات من القتلى والجرحى في الجانب الإسرائيلي، وعلى ضوء الخسائر العالية قامت حكومة إسرائيل بتكليف فرقة خاصة من الجيش يقودها أيهود باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها، حيث استخدمت الطائرات والدبابات لحصار الفدائيين، الأمر الذي دفع دلال المغربي الى القيام بتفجير الحافلة وركابها مما أسفر عن قتل الجنود الإسرائيليين، وما إن فرغت الذخيرة أمر بارك بحصد جميع الفدائيين بالرشاشات فاستشهدوا جميعا.
2014 - سلطات الاحتلال تسلم جثامين خمسة شهداء فلسطينيين كانت محتجزة في مقابر الارقام لأكثر من 12 عاماً، وهم : ماهر محيي الدين جبيشة , وعماد كامل زبيدي من نابلس ,وأنس بنان أبو علبة من قلقيلية, وخالد صبحي سنجق من قرية رامين شرق طولكرم, وكامل عبد الله علاونة من بلدة جبع جنوب جنين.