المخدرات آفة يجب محاربتها والمواطن ركن اساسي في القضاء عليها
2018-05-07المخدرات آفة يجب محاربتها والمواطن ركن اساسي في القضاء عليها
مفوضية التوجيه السياسي / طولكرم / عقيد عائدة طقاطقة
إن آفة المخدرات آفة خطيرة تقود المدمن عليها الى الدمار الجسدي والنفسي وتدمر حياته الأسرية ويصبح أسيرا لدى هذه الآفة الخطيرة وقد تدفعه ليصبح مجرما من اجل الحصول على المادة المدمن عليها فتنتشر حوادث السرقة والاغتصاب والنصب ويكون مصير كل متعاطي اما السجن او الموت أو الجنون عدا عن انه يعيش منبوذا في مجتمعه وأهله. لخطورة هذه الآفة ومدى إدراكنا لعواقبها الوخيمة على المجتمع توجهنا لإدارة مكافحة المخدرات في مديرية شرطة طولكرم والتقينا نائب مدير المكافحة الرائد حسني شراقه الذي اوضح لنا مفهوم المخدرات على انها ماده طبيعية أو صناعية تلحق الضرر في الجهاز العصبي وتسبب اختلال في الوعي نتيجة التخدير وتؤثر على سلوك المتعاطي وتؤدي به الى حالة من التسمم والادمان .
عن أنواع المخدرات تحدث الرائد شراقه قائلا : هناك نوعان من المخدرات
الطبيعي والتي يتم زراعتها مثل الافيون والماريغوانا .
الصناعي وهي مصنعه من مواد كيماويه خطرة مثل الهيروين وحبوب الهلوسات سهلة الانتشارها وترويجها سريع سعرها أقل من الطبيعي ، ويكثر ترويجها في المناطق التابعة للسيطرة الإسرائيلية وعلى الحواجز الإسرائيلية ، إلا أننا نعمل بكل جد وبعلاقتنا الشخصية استطعنا الوصول والقبض على عدد منهم إلا أن الجنسية الإسرائيلية التي يحملونها تقف حجر عثرة بحيث يتم تسليمهم للجهة الإسرائيلية وهناك يتم إطلاق سراحهم ويعودوا للعمل ، وهذا طبعا من ضمن مخططاحتلالي في محاولاته منه لتدمير شبابنا .
وعن الالية التي من خلالها تتم مكافحة المخدرات اوضح الرائد حسني ، أن للأهل دورا رئيسيا وأساسيا في متابعة سلوك أبنائهم ومراقبتهم في حال حصل أي تغير على سلوكهم ، فالمتعاطي تظهر عليه علامات منها الكسل واحمرار العينين وعدم الشهية للطعام والخوف الدائم والعصبية والتوتر ، كما ان البيئة تلعب دورا أساسيا في تنشئة الفرد وتحصينه من هذه الآفة الخطيرة . والمدارس والجامعات تلعب دورا للتوعية والإرشاد عن مخاطر المخدرات اهمية كبيرة ، ومن هذا المنطلق نقوم بشرطة المكافحة باعطاء المحاضرات للطلبة حول مخاطر المخدرات وأثارها النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي الى الموت .
وأوضح الرائد الشراقي بأن دائرة المكافحة غطت 99 بالمائة من مدارس المحافظة بالمحاضرات التوعوية عدا عن الجمعيات والمراكز الأهلية وعن تعاون المواطنين وقال : إن هناك بعض الأهالي يتعاونون معنا من دافع وطني كما أن هناك بعض عائلات المتعاطين تقوم بتبليغ عن أبنائها المتعاطين .
وأوضح الشراقي بأن هناك تعاونا مشتركا مع الأجهزة الأمنية للحد من هذه الآفة حيث تقوم المخابرات والوقائي بتزويدنا بالمعلومة ونحن نقوم بالمتابعة ، فإدارة المكافحة هي الجهة المختصة في القبض والتفتيش في حال العثور على مستنبتات او مشاتل او متعاطين أو تجار ونقوم بالمكافحة بالقبض عليهم ومن ثم يتم تحويلهم للنيابة خلال 24 ساعة .
وأشار الرائد شراقي الى ان قانون المكافحة الجديد رقم 18 لسنة 2015 وتم تطبيقة في 1/1/2016 ، ينص على ان كل شخص ضبط بحوزته موادا مخدرة للمرة الأولى يعاقب بالحبس مدة ثلاث اشهر وفي حالة التكرار يعاقب بالحبس مدة سنتين وغرامة مالية 2000 دينار .
اما بخصوص كل من صنع أو صدر أو خزن مخدرات فان المادة 21 من قانون المخدرات ينص على معاقبته بالإشغال الشاقة والتي لا تقل عن عشر سنوات وغرامة مالية بقيمة عشرة ألاف دينار .
وأضاف الشراقي ان الضعف في تطبيق القانون من قبل الجهات المختصة على المتعاطين او التجار جعل العقوبة غير رادعة مما يساعد على انتشار هذه الآفة.
في نهاية اللقاء ناشد الرائد حسني الشراقي المواطنين والأهل من أجل المساهمة في مكافحة هذه الظاهرة لمساعدتنا وتزويدنا بكل شيء يشاهدوه أو معلومة أو ملاحظة فيما يتعلق بالمخدرات لحماية شبابنا من هذه الآفة الخطيرة كونها تهدد المجتمع بكاملة دون تمييز بين فقير وغني او قرية او مدينة او مخيم ، فالضرر يطال الجميع في حال انتشارها لا سمح الله .