الفريك لا يقبل شريك ..... بقلم / عدنان ضميري
2018-09-03الفريك لا يقبل شريك
بقلم اللواء / عدنان ضميري
عندما رفضت حماس الانضمام للقيادة الوطنية الموحدة في الانتفاضة الأولى رغم كل المحاولات لضمها وتوحيد الموقف الميداني بأيام الإضراب والفعاليات النضالية في الميدان .. نقل لي أحد قياداتهم( رحمه الله) ولو كان حيا لذكرت اسمه ، موقف حركته انها لا تستطيع عقائديا الشراكة مع الماركسيين والعلمانيين .. واختارت لنفسها أيام للاضراب تتناقض وتشتبك مع موقف القيادة الموحدة وفعاليات خاصة تتضارب مع فعاليات الموحدة .. هل تغيرت حماس بعد ثلاثة عقود .. لتقبل الشراكة مع الفصائل الماركسية والعلمانية .. هل استطاعت أن تنجح في تحالف مع حركة الجهاد الإسلامي وحزب التحرير أو السلفية الجهادية التي كلها تلتقي عقائدئيا مع حماس .. وهل حماس كجزء اصيل من الاخوان المسلمين .. حركة وطنية تؤمن بالوطن بكل اختلافات مواطنيه العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية .. ؟ .
ان مشروع الاخوان الذي تمثله حماس لم يشارك غيره في الماضي ولا الحاضر واعتقد ولا المستقبل .
مشروع التهدئة الذي يستثمر في عذاب غزة وأهلها سياسيا لترسيخ حكم الاخوان فيها، والذي أقسمت عليه (قسم الاخوان المسلمين على السمع والطاعة ) قيادة حماس في ديسمبر ٢٠٠٨ في رفح .. لا زال ساري المفعول وما اسطوانة شراكة الفصائل إلا لازمة التقيه ، رغم إعلان الجبهة الشعبية والديمقراطية معارضتهما التهدئة على الطريقة الحمساوية .
ان المراهنة على قبول حماس مبدأ الوحدة الوطنية والشراكة الوطنية هي وهم .. او أمنية شعبية ولكن الحقيقة هي أن حماس مثل (الفريك لا تقبل شريك) .
تسويق البضاعة الفاسدة يعتمد على غباء المشتري وليس على ذكاء البائع .. فمن سيشتري بضاعة ترامب الفاسدة ؟؟؟؟
وبضاعة حماس المغشوشة .. وبضاعة نتنياهو المسمومة بالاستيطان .
الإنفصال وقع منذ اليوم الاول للانقلاب .. لكن حلم الدولة والاستقلال ، جعلنا لا نصدق الحقائق على الأرض ، وبقينا على امل المصالحة والوحدة .
اليوم حماس تؤكد أن الانفصال هو الحقيقة والمصالحة أضغاث أحلام .