البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية خطوة نحو محاربة الفقر في فلسطين
2018-09-30البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية خطوة نحو محاربة الفقر في فلسطين
مفوضية التوجيه السياسي / رام الله / رامي غنام
يعتبر تأسيس واعتماد البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية خطوة هامة نحو محاربة الفقر في فلسطين ونصرةً للفئات المهمشة بعد قرار مجلس الوزراء الفلسطيني باعتماد هذه البوابة بتاريخ 24/ 1/ 2017، وللحديث أكثر عن هذا الموضوع واهمية هذه البوابة في تقديم خدماتها للمواطنين التقى التوجيه السياسي والوطني بمدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة رام الله والبيرة السيد إياد الديك، الذي شكر اهتمام التوجيه السياسي والوطني بهذا الموضوع واعتبره نوعاً من الشراكة في تسويق ودعم هذه البوابة الاجتماعية.
حيث قال : تعتبر فكرة إنشاء هذه البوابة أول تجربة على مستوى الوطن، بدأت بناءً على تعليمات وزير التنمية الاجتماعية الوزير إبراهيم الشاعر من أجل إظهار ما يمكن إظهاره من التدخلات اللازمة وبهدف إطلاع المؤسسات الشريكة والعاملة في مجال العمل الاجتماعي على ملفات المستفيدين من تلك المساعدات ، كون البوابة الموحدة للمساعدات الاجتماعية تعتبر الحاضنة الإلكترونية لجميع المؤسسات العاملة في مجال التنمية الاجتماعية ، وإظهار الشفافية الكاملة فيما يخص هذا الموضوع ، ولتوفير جميع البيانات للمؤسسات الشريكة بهدف كيفية تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة، بالإضافة الى أنّ الوزارة وحدها لا يمكن أن تلبي جميع احتياجات المستفيدين من هذه البوابة، وإنّما يتم ذلك عبر الشركاء أيضاً في هذا العمل .
واشار إياد الدّيك على أنّ تشكيل هذه البوابة الإلكترونية جاء أيضأ نتيجة الاحتياج الكبير لدى أبناء المدارس ومتطلباتهم، حيث تواصلت البوابة مع أكثر ( 1800 ) مدرسة في المحافظات الشمالية وعملت على توفير احتياجات الطلبة من ذوي الأسر الفقيرة، وتم الانطلاق إلى ربط كافة الكليات والجامعات للاستفادة من المساعدات التي تقدمها البوابة الإلكترونية للمساعدات الاجتماعية، حيث شكلت لجان داخلية عاملة في جميع المديريات في محافظات الوطن كافة لتساهم في تفعيل المساعدات على البوابة لتأمين متطلبات واحتياجات الأسر التي بحاجة إلى مد يد العون لها ، فهي وسيلة لمحاربة الفقر في فلسطين.
الفئات المستهدفة والمستفيدة من تلك المساعدات
وعن سؤالنا عن الفئات المستهدفة والمستفيدة من تلك المساعدات قال الدّيك : ان قرار مجلس الوزراء فيما يخص هذا الموضوع كان واضحا لكل من يحتاج لهذه المساعدات ومن هم مسجلين على برنامج وزارة التنمية الاجتماعية مثل الأيتام من الأطفال والمرأة في المجتمع الفلسطيني، ومن هم من ذوي الإعاقة وذوي الاحتياجات الخاصة، ومن هم في المناطق النائية وبحاجة إلى المساعدة، وكبار السن الذين يتم تقديم التأمين الصحي المجاني لهم ، وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم بشكل شهري وعلى مدار السنة كاملة.
ونوه الديك إلى أنّ الآلية السابقة في توزيع هذه المساعدات كان يتم عبر برنامج التحويلات النقدية، ومساعدات برنامج الغذاء العالمي.
واشار الدّيك الى أنّ للبوابة الإلكترونية للمساعدات الاجتماعية تغذية راجعة ويتم ذلك من خلال انطلاق فرق اجتماعية من الباحثين يقومون بالزيارات الميدانية بشكل متواصل للأسر الفقيرة وتحديث البيانات أولاً بأول عن الحالات التي هي بحاجة متواصلة إلى تقديم مساعدات اجتماعية لها وبناءً على الاحتياج الموجود ومتطلباته، وهناك أيضاً تغذية راجعة من خلال التدخلات التي تظهر على البوابة من قبل المحافظات وتدخلات المؤسسات الأخرى التي تعمل من خلال هذه البوابة.
التحديات التي تواجه الخطط المستقبلية لعمل البوابة الإلكترونية
وقال الدّيك ان هناك تحديات كبيرة تواجه الخطط المستقبلية لعمل البوابة الإلكترونية أبرزها شح الموارد المالية لوزارة التنمية الاجتماعية، والحاجة إلى تسويق أكثر لتفعيل تقديم المساعدات على البوابة الإلكترونية من قبل المؤسسات العاملة في المجال الاجتماعي والقطاع الخاص أيضاً.
وفي نهاية اللقاء دعا السيد إياد الدّيك مدير مديرية التنمية الاجتماعية في محافظة رام الله والبيرة إلى ضرورة انضمام جميع المؤسسات الاجتماعية والقطاع الخاص والبنوك والشركات والجمعيات الخيرية لهذه البوابة من أجل تكافؤ الفرص، والعدالة في التوزيع والشفافية، وتلافياً لازدواجية الخدمة المقدمة للمواطنين، ولتنسيق الجهود في وصول هذه المساعدات لأكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والتي تحتاج إلى تأمين متطلبات حياة كريمة لهم.