شجرة مباركة شاهدة على ظلم الاحتلال وعربدة مستوطنيه
2018-10-15شجرة مباركة شاهدة على ظلم الاحتلال وعربدة مستوطنيه
مفوضية التوجيه السياسي / سلفيت / سهير ابو عرام
ينتظر الفلسطينيون كل عام موسم قطاف ثمار الزيتون الذي يستمرلشهر او اكثر حيث ان غالبية المزارعين يعتمدون بشكل اساسي على هذا الموسم لتوفير قوت عامهم الكامل من الزيت والزيتون ، كما يعتمد الجزء الاخر من الفلاحين على زيت الزيتون كمصدر رزق يوفر قوت ابنائهم وعائلاتهم على مدار العام .
الاحتلال والاستيطان هو المنغص الحقيقي الذي يقف في وجه المزارعين خاصة في هذا الموسم ، حيث يواجه المزارع في محافظة سلفيت العديد من الصعوبات في قطف ثمار الزيتون في الاراضي التي تقع خلف السياج او الجدار. معاناة مزدوجة يعيشها مزارعو المحافظة بكافة قراها جراء استهداف الاحتلال لشجرة الزيتون والسطو على مساحات واسعة من اراضيهم وتخريبها.
ان قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يقومون بشكل مستمر بالاعتداء على المزارعين وارضهم من حرق للاشجار المثمرة وقطعها وترك حيواناتهم تسرح في اراضي المزارعين .
للحديث اكثر عما يواجهه المزارع الفلسطيني من منغصات احتلالية وعربدة للمستوطنين كان لنا لقاء مع المزارع امجد عوده (54)عاما من سلفيت ، حيث قال : لا يوجد شجرة شن عليها الاحتلال حربا مثل شجرة الزيتون ، الاف الاشجار اقتلعها الاحتلال وما تبقى من هذه الشجرة المباركة يعاني اصحابها الامرين قبل الوصول اليها من اجل العناية بها وقطافها في موسم الزيت والزيتون ، حيث ان المستوطنات تحيطها من كل حدب وصوب ومخلفاتها تدمرها .
مشيرا الى الصعوبات في موسم قطاف الزيتون خلف الجدار، وذلك بسبب القيود المفروضة من قبل الاحتلال حيث ندخل الى الارض بشق الانفس وتحت تهديد السلاح وعربدة المستوطنين .
واضاف السيد عوده ان الاحتلال لا يسمح لنا بالدخول الى ارضنا ،سوى مرتان في العام ، مرة لحراثه الارض والاخرى لجني الثمار وعلى مدار العام لا يسمح لنا بالدخول الى اراضينا .
واضاف عودة يسمح لنا اثناء القطاف الدخول في الصباح في تمام السابعة والنصف والخروج في الساعة الرابعة مساء وبعدها تغلق البوابات ولا نستطيع الدخول مرة اخرى .
منوها الى الصعوبات التى يواجهونها في نقل الثمار من مكانها الى الطريق حيث لايسمح بدخول المركبات او الجرار الزراعي لتسهيل عملية النقل .
ويختم عودة الحديث بالقول : سلطات الاحتلال لا تسمح لجميع الفئات العمرية بالدخول الى اراضيهم القابعة خلف الجدار وذلك بسبب المنع الامني للشباب ، فيقتصر الدخول على كبار السن وهناك من يدخل ضمن ما يسمى تصريح الزيتون.
من جهته اكد رئيس بلدية سلفيت السيد عبد الكريم الزبيدي على الصعوبات التي تواجه قاطفي محصول الزيتون ،بسبب اعتداءات المستوطنين وخاصة مستوطنوا ارائيل ، التي تعتبر ثاني اكبر المستوطنات الاحتلالية في الضفة الغربية، فهناك العديد من المواطنين تم عزل اراضيهم بسبب الجدار ما بين مستوطنه ارائيل وسلفيت.
واضاف الزبيدي ان محافظة سلفيت ببلداتها وقراها تعاني معاناة شديده وحالة من التمزق بسبب الجداروممارسات الاحتلال ، حيث تصل تشعبات مستوطنه ارائيل التي اقيمت منذ 1978الى الاراضي المحيطة بسلفيت وقراها مثل اسكاكا، ومردة، وكفل حارس .
عام يمضي واخر ياتي وما زال حلم المزارع يتجدد في اقتلاع جدران وسياج الاستبداد والظلم لأرضهم التى لها مكانة خاصة في قلب كل فلسطيني يمتلك الشجرة المباركة التي يفوح منها رائحة عرق الاجداد وتعبهم ، وكل جزء منها يروي قصة مختلفة عن الصمود والتحدي