التوجيه السياسي يلتقي الحقوقي إسلام التميمي لإلقاء الضوء على عمل الهيئة المستقله لحقوق الانسان

التوجيه السياسي يلتقي الحقوقي إسلام التميمي لإلقاء الضوء على عمل الهيئة المستقله لحقوق الانسان

إعداد : المفوض السياسي لمحافظة اريحا والأغوار/ خليل عبده  

 أنشئت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بمرسوم صادر عن الرئيس الراحل ياسر عرفات ، بتاريخ 30/9/1993  ونصت على ذلك المادة (31) من القانون الأساسي الفلسطيني، الذي أقره المجلس التشريعي عام 1997، ونشر المرسوم في الوقائع الفلسطينية عام 2002، على أن: " تنشأ بقانون هيئة مستقلة لحقوق الإنسان، ويحدد القانون تشكيلها ومهامها واختصاصها."

وبموجب القرار تحددت مهام ومسؤوليات الهيئة بـ "متابعة وضمان توافر متطلبات صيانة حقوق الإنسان في مختلف القوانين والتشريعات والأنظمة الفلسطينية، وفي عمل مختلف الدوائر والأجهزة والمؤسسات في دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ".

بدأت الهيئة تمارس نشاطاتها في بداية عام 1994، وكان مفوضها العام الأول الدكتورة حنان عشراوي، وهي تتمتع بالعضوية الكاملة في اللجنة التنسيقية الدولية للهيئات الوطنية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

ولإلقاء المزيد من الضوء على هذه المؤسس وعملها ونشاطاتها التقينا الحقوقي إسلام التميمي –مدير التدريب بالهيئة وكان معه الحوار التالي:

** بداية ماهي رؤية الهيئة المستقلة لحقوق الانسان؟

• رؤيتها تتلخص في مجتمع فلسطيني حر، تتأصل فيه قيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان لتصبح جزءً من نسيجه الثقافي.

 ** وضح لنا رسالة مؤسستكم ؟

- تقوم الهيئة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان ضمن المعايير الدولية لحقوق الإنسان، والمراقبة و رصد وتوثيق الانتهاكات وتلقى الشكاوى  ومتابعتها، والتدخل القضائي، ومراجعة التشريعات لضمان الحقوق والحريات، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بالتوعية والتدريب ، الى ذلك فإن لنا قيما اساسية  اهمها:

1-   المصداقية:تضمن الهيئة الدقة والأمانة في جميع تقاريرها  تجاه جميع الأفراد، والمؤسسية الرئيسة، و في جميع معاملاتها مع الحكومة والجمهور والمانحين والمؤسسات الشريكة، وجميع الجهات المهتمة والمسائل الخاصة بموظفيها.

2- النزاهة والمساءلة:

تتميز بأعلى درجات النزاهة من حيث الإدارة والخدمات والتقاضي والتدريب والتدخلات والبرامج الأخرى، وتعد التقارير الخاصة بسجلاتها بدقة لأي طرف للنهوض بحقوق الإنسان وحمايتها بأفضل الطرق والوسائل، ففي الوقت الذي تحافظ فيه على السرية الخاصة بالشخص المعني، تعامل الجميع بكل احترام وكرامة.

و دعمها ومساندتها لجميع الأفراد والجماعات الذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان.

4- التسامح:

تقوم على أساس نظرية الاستماع لوجهات النظر المختلفة، مسترشدةً بالتسامح والشعور مع الآخرين. وسيتم تدريب جميع موظفي الهيئة على تقبل جميع الناس، وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان كما هم وليس كما نريدهم أن يكونوا.

5- المساواة:

تتعامل الهيئة مع جميع الحالات بالتساوي بغض النظر عن العمر، الجنس، اللون، الدين، الوضع الاجتماعي والمهني، القومية، الانتماء وغير ذلك. وستستمر في معاملة انتهاكات حقوق الإنسان حسب المعايير الدولية بغض النظر عن مرتكبيها، وضحاياها.

** ماهي اهم الخدمات التي تقدمها الهيئة المستقله لحقوق وكيفية الاستفادة منها :

• تتلقى الهيئة شكاوى المواطنين، الفردية أو الجماعية، المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان أو الاعتداء على الحريات العامة التي تقع في مناطق السلطة الوطنية من قبل الأجهزة الأمنية والمؤسسات والهيئات الرسمية وشبه الرسمية، وذلك عن طريق إجراء التحريات وجمع المعلومات والبيانات اللازمة، ومتابعتها مع الجهات المعنية والعمل على تسويتها وإزالة آثارها بالسرعة الممكنة.

** ما هو دورك كمدير للتدريب والتوعية و التشبيك مع المؤسسات المختلفة ؟

• قمنا في السنوات الاخيرة بعقد العديد من الدورات والورشات والندوات التوعية التي إختصت بالمجالين العسكري والمدني المرتبطة ارتباطا وثيقا بمجال حقوق الانسان ضمن خطتنا السنوية لتعزيز قدرات المكلفين واصحاب الواجب بإنفاذ القانون بإحترام الحقوق والحريات العامة وسيادة القانون .

ونعمل ايضا على نشر ثقافة حقوق الانسان وبناء حملات ضغط ومناصرة في قضايا حقوق الانسان وخاصة الفئات المهمشة " الاطفال والاشخاص ذوي الإعاقه والنساء.

في الختام اعربت هيئة التوجيه السياسي والوطني عن شكرها   للحقوقي إسلام التميمي على هذا اللقاء  وللهيئة المستقله لحقوق الانسان على جهودها ونشاطاتها .