"فتح" الوجه الحقيقي دون رتوش

"فتح" الوجه الحقيقي دون رتوش

بقلم اللواء/ عدنان ضميري

لا أحاول أن اجادل أحد أو ارد على احد اجتهد أصاب أو أخطأ. او اثير نقاشا في مواضيع يتم طرحها حول واقع فتح .. والمواقف الرافضة لهذا الموقف أو القابلة به .. احاول ان اقدم فهمي وتجربتي في حركة عظيمة أحدثت فرقا واضحا في التاريخ الفلسطيني ، ونقلت الشعب الفلسطيني من اللجوء والتموين .. إلى الثورة وفضاء التحرير .. عبر مسيرة طويلة فيها من الانتصارات والانجازات أكثر مما فيها من الإخفاقات.. وان أضع جيلا لم يعش التجربة بحكم العمر وليس لسبب آخر.. جيل لم يعش زمن العمل السري والخلايا والمجموعات .. والانتفاضة الأولى والثانية .. ولم يعش غربة اللجوء وفقدان الهوية ووثيقة السفر .. ولم يكن قد أتى للدنيا يوم كان العلم الفلسطيني يتداوله المناضلين بالسر .. ويستشهد وهو يرفع العلم على عمود كهرباء الضغط العالى كي لا تصله يد جنود الاحتلال
في وقت قصّرت وقصّر جيلي ممن اسفعهم زمن ميلادهم بالالتحاق بفتح الثورة والمجموعات العسكرية السرية .. وقداسة الانتماء والصبر على الغُرم، في نقل الرسالة الفتحاوية والفكرة والقدوة . فقد فتح الجيل الجديد عيونه علينا موظفين وضباط.. ولم يلتقو باي من القدوات في مغارة مطارد أو في الجبل يحمل بندقيته أو في الأسر أيام مرارة الأسر وسجائر الخنتريش الاربع ..والاربع بطانيات هي الفراش والغطاء والوسادة .. أو في شبيبة الجامعات والعمال . ..
اذا تم اللقاء بعد السلطة وأوسلو بكل حمولتها الثقيلة في تبريرها أو شرح ظرف ما قبلها .. ولم نقدم لهم أدبيات ومفاهيم الحركة العظيمة بمسيرتها وشهدائها وجرحاها الابطال واحيائها القادة والأعضاء الذين اخفوا بطاقات عضويتهم حيث كانت الرتبة للجميع مناضل . 
احاول في كتاباتي على مواقع التواصل التي يتابعها الجيل الجديد ولا يتابع الكتاب الورقي أو الجريدة الورقية أن أقدم ما استطعت من تجربة .. وفهمي لقيم فتح و وادبياتها ونظامها الأساس.. وبرنامجها السياسي .. والأهم قانون المحبة فيها .. وجرأة النقد البناء فيها .. والاخوّة في الاختلاف .. وان فتح ليست حزبا ولا أيديولوجيا...بل هي الوجه الحقيقي دون رتوش لفلسطين ..وهي الاسم المباشر للفدائي .. وهي الوحيدة بالتجربة القادرة على استيعاب كل شرائح ومكونات الشعب الفلسطيني والعربي .. نحو فلسطين.. وعلى قول لا دون خوف حين يجب.. وان تقول نعم حين يجب دون أن تكون مقيدا بقرار أو موقف أحد مهما كانت قوته وجبروته.. احاول ان استعيد جلسة تنظيمية معكم على مواقع التواصل حيث تعذرت واعتذرت الجلسات التنظيمية المباشرة .. لا ادعي الحقيقة أو استذة فيما اكتب بل هي تجربة اعبر عنها بنفحات فتحاوية .