صحيفة هآرتس 4/3/2019 يانيف كوفوفيتس – الشؤون الامنية
2019-03-05صحيفة هآرتس 4/3/2019
يانيف كوفوفيتس – الشؤون الامنية
حذر المستوى السياسي من حدوث اضضرابات وتصعيد في الضفة الغربية بسبب القرارات التي تم اتخاذها والتي لها علاقة بالانتخابات ولاعتبارات سياسية لاحزاب اليمين ومن ضمنها أموال الضرائب التي خصمتها إسرائيل مؤخرا، هذا بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء لسكان المناطق "الضفة الغربية".
وتعتقد المؤسسة الأمنية بأن السلطة الفلسطينية لن تتوقف عن تحويل الأموال إلى "المخربين" ( الأسرى والشهداء) إضافة إلى أن الرئاسة الفلسطينية ضعيفة وتمتنع عن القيام بأي خطوة ضد إسرائيل الأمر الذي يتسبب بأزمة ثقة بينها وبين المواطنين. وأزمة كهذه ممكن أن تفجر أعمال العنف وسط الفلسطينيين.
وتضمنت السيناريوهات التي عرضت مؤخرا على المجلس الوزاري المصغر أن ينشب العنف بالقدس جراء وقوع حوادث قومية تتحول إلى دينية.
وتعتقد المؤسسة الأمنية أن أي أعمال عنف قد تنشب بالضفة يمكن أن تقوي مكانة رئيس السلطة عباس وسط الجمهور الفلسطيني، وترى هذه المصادر بأن الوضع الاقتصادي للسلطة والذي تضرر بنسبة 20% قد تستغله للتحريض ضد إسرائيل وحماس، وأوضحت المصادر بأن السلطة لم تستطع دفع الجمهور للتظاهر من أجل قضايا سياسية أو حتى سياسية داخلية باللحظة التي خرج فيها الجمهور بأعداد كبيرة ضد قانون التقاعد الذي ألحق الضرر بدخل الموظفين.
هناك سعي وتركيز من قبل السلطة على تقوية وتعزيز الحكم وتحسين الوضع الاقتصادي بسبب فقدان الحل السياسي كذلك الأمل.
أما صفقة القرن يرى فيها الفلسطينيون على أنها مؤامرة إسرائيلية أمريكية وبالتالي تجد السلطة نفسها عاجزا عن القيام بأي شيء وحاجتها الماسة لتقديم إنجاز لجمهورها الفلسطيني.
بسبب الوضع الإقتصادي الصعب لدى الفلسطينيين في الضفة فإن المؤسسة الأمنية تمنع اتخاذ أية خطوات تضر بإقتصاد الضفة، ومن أجل ذلك أوصت المؤسسة الأمنية بتقديم تسهيلات لمئة عامل فلسطيني في إسرائيل والمستوطنات.
ويرى رئيس الأركان أفيف كوخافي بأن جبهة غزة قابلة للإنفجار ويجب الاستعداد لعملية عسكرية واسعة في غزة عند الحاجة وفي وقت قريب.
وتقدر الاستخبارات العسكرية بأن حماس ستقوم بعملية هامة ضد إسرائيل وذلك من أجل إعادة موضوع غزة إلى الساحة الدولية من جديد، وبالرغم من معرفة حماس بأن هذه العملية ستكبدها خسائر باهظة، ولكن بسبب ضغط الجهاد والوضع الإنساني وضغط الجمهور كلها أسباب تدفع حماس نحو التحرك.
في إسرائيل يتابعون ما يجري لدى حماس ومعرفة نوايا زعيم الحركة السنوار، وبالرغم من التصعيد فإن المؤسسة الأمنية تتوقع بأن "القتال" لن يدوم إلا أياما وليس مثل تلك العمليات التي خاضها الجيش مؤخرا.
وبرغم الخوف من التصعيد في غزة فإن العنف بالضفة له انعكاسات مهمة وسيحتاج الجيش لقوات كبيرة جدا للدفاع عن المستوطنات والطرق، وأوضح المستوى الأمني للمستوى السياسي أنه الصعوبة في مواجهة التصعيد بالضفة ناجم عن وقوعها وسط البلد.
ويعتقدون في المؤسسة الأمنية أن على إسرائيل والفلسطينيين المحافظة على الحوار فيما بينهما لمعالجة مواضيع المياه والصرف الصحي والطرق.
ترجمة عقيد / صالح ثابت