أهمية العلم والعلماء في الإسلام
2019-09-23بسم الله الرحمن الحيم
أهمية العلم والعلماء في الإسلام
العلم هو النور الذي يُخرج الناس من الظلمات، وهو الوسيلة لبناء المجتمع والارتقاء به، كما أنّ فوائد العلم وأهميته لا تنحصر فقط في أمور الفرد الحياتية وفي صناعة التقدّم للأمم، إنّما للعلم فوائد عديدة في الإسلام، فقد حث الرسول عليه الصلاة والسلام على العلم لما له من نفع في الدارين الدنيا والآخرة، فهو يرفع من شأن المؤمن عند الله وعند الناس، وقد نبّه الرسول عليه الصلاة والسلام من ضياع العلم وأكّد على أهميته؛ حيثُ إنّ ضياعه يعني ضياع الأمم.
ويعد العلم نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى التي أنعم بها على عباده، ففيه الخير والهداية والرفعة والبركة، ولأهمّيّة العلم افتتح الله سبحانه وتعالى كتابه العزيز به، فكان أول ما نزل على الرسول الكريم قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ).
وبالنظر إلى المجتمعات التي ينتشر فيها العلم، فإنّه يُلاحَظ أنّها مجتمعات مرموقة ومتطوّرة، وتعامل الأفراد فيها بين بعضهم البعض، كما تسود فيها الراحة والطمأنينة، في حين نرى المجتمع الذي ينتشر فيه الجهل مُجتَمِعاً يكثر فيه الاضطراب والكراهية بين أفراده.
ولأهمية العلم منح الله تعالى لمكتسبيه (العلماء) مكانة مرموقة، ورفع من قدرهم في الدارَين، ومنحهم مكانةً عظيمة في كتابه الكريم، ومن الآيات التي كرّم الله بها العلماء عن غيرهم قوله تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ).
فالعلماء هم ورثة الأنبياء، ولا بد من احترامهم وتوقيرهم كما كان يفعل الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، كما يجب طلب العلم والتعلُّم على أيديهم، والتأدُّب معهم وبينهم.
والحمد لله رب العالمين
مفوض الارشاد الديني
مقدم/ شكري خاطر