التوبة من الذنوب
2019-12-09بسم الله الرحمن الرحيم
التوبة من الذنوب
التوبة هي الرجوع إلى الله بالإقلاع عن الذنب، وبغضه والندم على فعله وعقد النية على عدم العودة إليه، أو بالتزام ما أمر الله به من الواجبات واستدراك ما فات منها بالإعادة، كما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)،
وتكون التوبة بالقلب لا بمجرد القول، فالندم على فعل المعصية والعزيمة على عدم العودة إليها محلّها القلب وليس اللسان،[
وللتوبة فضائل عديدة؛ منها:
أنّ الله -عزّ وجلّ- يغفر ذنوب التائب كلّها فيعود كمن لا ذنب له، بالإضافة إلى أنّ الاستغفار مع التوبة الصادقة سبب لفتح أبواب الرزق للعبد وزوال الهمّ والبركة في أهله وماله، كما قال الله تعالى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).
شروط التوبة إنّ للتوبة الصادقة شروطاً لا بدّ أن تتوفّر؛ منها:
إخلاص النية لله تعالى، ومتابعة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، إذ يجب توفّر شرطين أساسيين لقبول العمل؛ هما: الإخلاص وصحّة العمل. التوقّف عن عمل المعصية فإن كانت معصيته لله بترك واجب فعليه الأداء بالحال، وإن كانت بفعل محرّم فعليه تركه فوراً، وإن كانت حقّ من حقوق العباد عليه أن يُرجع الحقّ إلى أهله. الندم على ما مضى من الذنوب والمعاصي، والحزن على ما كان يفعله من محرّمات أو ما فاته من واجبات. النيّة الصادقة بعدم العودة للذنب. أن تكون التوبة قبل فوات الأوان، أي قبل الغرغرة وقت نزاع الموت، وقبل طلوع الشمس من مغربها. أن تكون التوبة بالقلب واللسان وتنعكس على الجوارح بالعمل الصالح.
والحمد لله رب العالمين
مفوض الارشاد الديني
مقدم/ شكري خاطر