القدس تنتفض / بقلم اللواء طلال دويكات
2021-05-24كتب: اللواء طلال دويكات
استهداف القدس هو استهداف لقلب وعقل كل فلسطيني وعربي ... استهداف القدس هو استهداف للمعتقدات والروحانيات الإسلامية والمسيحية ... إلى متى سيستمر هذا الجبروت والصلف والإجرام والحقد الصهيوني ضد مقدساتنا ومقدراتنا وأهلنا في فلسطين.
الصمت الدولي تجاه ما يجري من حرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وغزارة الدماء الطاهرة نتيجة هذا العدوان وتغول وإنفلات جيش الإحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية والقدس الأبية غير مبرر ويطلق العنان للبطش الإحتلالي بكافة مقدرات شعبنا دون حسيب أو رقيب.
آن الأوان لتوحيد الجهود الفلسطينية وإغلاق ملف الإنقسام والتشرذم في مواجهة هذا العدوان والبغي الإحتلالي، فلم يعد مقبولا أن نختلف على صغائر الأمور ويذهب ريحنا وفلسطين في مرمى النار .
فلسطين بشبابها ونسائها وشيوخها تنتفض في مواجهة التغول والبطش الاحتلالي، وتقف سدا منيعا في مواجهة غلاة المستوطنين وجيش الاحتلال المنفلت من عقاله في حماية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية .
انتصر المقدسيون للأهل في الداخل الفلسطيني لدى منع قوات الاحتلال لهم من الدخول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، حيث توافدوا بسياراتهم ومركباتهم الى منطقة ابوغوش حيث الحاجز الشرطي الاحتلالي الذي طلب من فلسطينيي الداخل العودة من حيث اتوا، فقام المقدسيون بازالة الحاجز ونقلوا اهلنا الى المسجد الاقصى المبارك محققين انتصارا جديدا بتحديهم لشرطة الاحتلال التي رضخت لإرادتهم، هذا يدفعنا إلى الإسراع في توحيد جهودنا جميعا وتصويب بوصلة المقاومة الشعبية نحو الاحتلال وإرباكه لتصبح هدفا تشارك به كافة فئات المجتمع، حتى لايتفرد بفئة دون أخرى أومدينة دون سواها .
المقاومة في مدينة القدس التي تواجه الاحتلال بصدور شبابها العارية، تعيد الاعتبار للمقاومة الشعبية، وتعلق الجرس لكافة فصائل العمل الوطني والإسلامي لتعيد حساباتها وتضع نصب أعينها المصلحة العليا لشعبنا الفلسطيني، وأن نلتف جميعا نحو هذا الهدف وتحت قيادتنا الحكيمة، حتى نصل إلى غاياتنا بتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.