يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني

يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني

بقلم : اللواء طلال دويكات

المفوض السياسي العام

يوم التضامن مع شعبنا الفلسطيني يؤكد حجم التأييد الكبير على مستوى الدول والشعوب لنضال شعبنا الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وحقه المشروع في الخلاص من هذا الاحتلال، وهو فرصة لاطلاع العالم على حجم الانتهاكات والظلم والقهر والبطش الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي صباح مساء ضد شعبنا الأعزل، وهو أيضاً رسالة من كل أحرار العالم لشعبنا أن العالم الحر معكم ولن يستمر هذا الظلم إلى الأبد.

إن حجم المظاهرات والمسيرات التي خرجت في مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة والتي نددت بإجراءات الاحتلال وأدانت الاستيطان وترحيل السكان من باب العامود والشيخ جراح وغيرها من المناطق المستهدفة من قبل هذا الغاصب المحتل يؤكد مما لا شك فيه حجم التأييد والتعاطف الدولي والشعبي مع الشعب الفلسطيني.

إننا ونحن نشعر بامتنان لهذا الحراك الدولي المساند لقضايانا العادلة والتي تأتي في إطار الدعم المعنوي لشعبنا وفي نفس الوقت نرى هذا الاحتلال يدير ظهره لكل هذه الصرخات التي تطالب بإحقاق الحق لشعبنا الفلسطيني.

نريد مواقف عملية تجبر هذا الاحتلال على انهاء ظلمه لشعبنا والاعتراف بحقه في تقرير المصير، وعلى العالم الضغط الحقيقي الفعال على الاحتلال حتى يوقف ممارساته العنصرية والمدمرة للسلام، ويصبح حل الدولتين أمراً ممكناً وامكانية الاستقرار والامن والتعاون بالمنطقة احتمالاً واقعياً، بدلاً من جر المنطقة الى المزيد من التوتر والعنف وإسالة الدماء وكفانا عشرات السنين من هذه الحالة المأساوية.

نقول على المحتل أن يدرك أن غطرسة القوة والتجاهل الأعمى للحقوق والمنطق والعدالة سينقلب في النهاية على هذا الاحتلال البغيض الذي لا يُبقى ولا يذر من ممارسات عنصرية ضد شعبنا وحقه في الدولة والعيش بسلام، لذلك سيدفع هذا المحتل الثمن غالياً، طال الزمن أم قصر لأنه محتل بغيض قائم على عنجهية القوة ويضرب بعرض الحائط جميع المواثيق الدولية التي تعطي الحق لشعبنا في الوجود وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها قدس الأقداس.