تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

العميد سلطان زيود: العلاقات العامة عملية ابتكار وأسلوب لبناء الثقة مع الرأي العام

2022-07-25

لقاء مع  منسق لجنة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية  في محافظة جنين

العميد سلطان زيود: العلاقات العامة عملية ابتكار وأسلوب لبناء الثقة مع الرأي العام

 

جنين- التوجيه السياسي - أحمد حوشية: الدور التقليدي للدولة كان يتمحور حول المحافظة على الأمن الداخلي للدولة وصيانة امنها، في العصر الحديث تطور هذا الدور  وأصبح شاملا لجميع أوجه الحياة، الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية، وفي النتيجة تطورت تباعا خدماتها والتي لا يزال بعضها يقتصر على الدولة، ولم تستطع مؤسسات أخرى القيام بها، ومنها وبلا أدنى شك الخدمات الأمنية.

وتمثل العلاقات العامة أهمية كبرى في كل الحكومات ، ولكل مؤسسة عامة أو خاصة، كونها وسيلة ربطها بجماهيرها التي ازداد وعيها الثقافي وارتفع سقف توقعاتها وتطلعاتها وأمالها ليصل الى توفيرالعيش الكريم للناس بواسطة المؤسسات الخادمة لها في القطاعين العام والخاص؛ فمهمة العلاقات العامة ” إيجاد الترابط الوثيق بين المصلحة التابعة لها والمتعاملين معها من المصالح الأخرى والجمهور، فما هي إلا مجال من مجالات الخدمة الإنسانية.

ولإلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع ، تحدث الينا العميد سلطان زيود -منسق لجنة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية في محافظة جنين حيث قال:

تنبع العلاقات العامة من واقع الحياة العملي، وهي مرآة للمؤسسة الأمنية ونبضها لمد جسور الثقة مع الرأي العام.

   وإدارة العلاقات العامة تأخذ منحنى اشمل واعم من التأثير السياسي على الرأي العام فقط، إذ أصبح حسن الخلق هو الأساس، كما تضمنت الشريعة جميع الأصول الأخلاقية السليمة التى يستند إليها فن العلاقات العامة الحديث، فالدين المعاملة، أضف إلى ذلك تنوع الإسلام في طرق نشر المعلومات،   فالحاجة إلى وجود إدارة متخصصة للعلاقات العامة تعي مسؤولياتها تماما وقادرة على الوفاء بواجباتها، وبات أمرا ملحا ومطلبا مهما، ولذلك أيضا بات تحديد مسؤوليات وواجبات هذه الإدارة مطلبا أساسيا لتتمكن تلك الإدارة من القيام بواجباتها.

وتابع : العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية – كأحد أجهزة الدولة – لا يختلف كثيرا عن أي جهاز آخر إلا بقدر اختلاف المهام الخاصة لكل جهاز وان كانت ظروف الأجهزة الأمنية وطبيعة الأعمال الموكلة إليها تعطي العلاقات العامة بعدا مهما وخصائص مميزة، فالدور الأساسي لهذه الأجهزة الأمنية هو تطبيق الأنظمة والقوانين والتي يمكن النظر إليها كقيود على الحرية الشخصية – وان كانت هذه القيود هي في صالح الأفراد من حيث تقديم مفاهيم في الوعي الأمني ومد جسور الثقة مع الرأي العام .

إلا أن الأفراد في أي مجتمع لا يقبلون ما تقوم به الأجهزة الأمنية بترحيب وارتياح. لذا فان اكتساب ثقة المواطن وتعاونه يبدو أكثر صعوبة ومشقة أمام الأجهزة الأمنية عنها عن غيرها من أجهزة الدولة، حيث أن الاحترام أساسه الحب والارتياح وهو الأمر الذي يلقي أعباء إضافية على كاهل إدارات العلاقات العامة في الأجهزة الأمنية لتحقيقه.

وأضاف: دور العلاقات العامة في المؤسسة الأمنية يقسم الى قسمين: داخلي وخارجي، الداخلي: كل ما يتعلق في المناسبات الاجتماعية بين أعضاء منتسبي المؤسسة من مناسبات واوجاع وهموم أبناء المؤسسة من خلال الحضور والمشاركة.

 اما الخارجي فكل مايتعلق بالمجتمع الفلسطيني من خلال تلبية الدعوات الرسمية والمشاركة أو من خلال مبادرات ومحاضرات وبرامج وبالشراكة معهم لمد جسور الثقة.

 

وهناك تعاون وثيق مع التوجية السياسي من خلال تقديم المواد العلمية والثقافية وكل حسب اختصاصه أو الاستعانة من قبل مختصين في المؤسسة الأمنية لتقديمها إلى الرأي العام والمؤسسات العاملة في المحافظة.

وأختتم بالقول: رسالتنا في العلاقات العامة للأجهزة الأمنية هي : بناء جسور الثقة مع الراي العام والمؤسسات في القطاع العام والخاص وتوعية أبناء شعبنا التي تنبع من حرصنا على أمن أبناء شعبنا وتسويق عمل المؤسسة الأمنية من خلال الانجازات التي تلامس حرصنا وحاجة المجتمع للوعي الأمني لهم.

يذكر أن لجنة العلاقات العامة لأجهزة الأمنية تتألف من التوجيه السياسي والأمن الوطني والأمن الوقائي والمخابرات العامة والضابطة الجمركية والدفاع المدني والشرطة والاستخبارات العسكرية والتي لها دور بارز في بناء جسور الثقة مع الرأي العام وتسويق عمل المؤسسة الأمنية.

Developed by MONGID | Software House