تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  اسرائيليات

أودي ديكل – مدير معهد أبحاث الأمن القومي – جامعة تل أبيب – 7/2/2020

2020-02-12

أودي ديكل – مدير معهد أبحاث الأمن القومي – جامعة تل أبيب – 7/2/2020

 

رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أمان الجنرال تامير هايمان عرض ثلاثة سيناريوهات محتملة:

  1. امتلاك إيران قدرات نووية.
  2. تصدعات في المحور الشيعي بعد اغتيال قائد فيلق القدس سليماني.
  3. صفقة القرن التي ستعمل عل خلخلة التوازنات الحالية في منظومة العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية والأردن ومصر التي معهما معاهدات سلام، وخاصة إذا ما أقدمت إسرائيل على ضم المستوطنات وغور الأردن.

وعلى ضوء رفض الفلسطينيين لهذه الخطة ستعمل اسرائيل على عدم اتخاذ أي خطوات درامتيكية حتى انتهاء الانتخابات، وستدعو السلطة على مناقشة آلية تطبيق هذه الخطوات عقب الانتخابات.

وافقت اسرائيل على هذه الخطة باعتبارها فرصة تاريخية لتصميم استراتيجي محسن جداً وستبدي اهتماماً بالتعاون مع السلطة الفلسطينية وتحاول استثمارها لتتوالى عملية تسوية، ومن المتوقع بعد رفض الفلسطينيين أن تقوم اسرائيل بخطوات ضم المستوطنات مع ابقاء الباب مفتوحاً لانضمام السلطة الفلسطينية في وقت لاحق.

وعلى كل الحالات لن تقوم دولة فلسطين خلال خمس سنوات من الآن ولن ينشأ واقع لدولتين وشعبين، وإضافة لذلك في ظل غياب الوحدة الفلسطينية وظهور علامات تفكك المجتمع الفلسطيني من الداخل، من المحتمل أن تصل السلطة الفلسطينية إلى حالة من الانهيار مع نهاية حقبة رئيسها محمود عباس، ويجمع الباحثون لا يوجد بوادر تدلل على تحقيق مصالحة فلسطينية ووحدة داخلية ولا حتى كردة فعل على تطبيق اسرائيلي تدريجي لخطة ترامب.

هذه الخطة لا تتيح إنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة ومن الناحية الفعلية تقسيم الكيان الفلسطيني محصوراً داخل اسرائيل ومقسماً لستة كانتونات منفصلة وتبقى لاسرائيل السيطرة على المعابر والمخارج والحركة والمواصلات، ولذا فقد جرى التحذير من اجراءات الضم الاسرائيلية أحادية الجانب بشكل موسع ليشمل غور الأردن والمستوطنات، وذلك من شأنه أن يعمل على التسريع في تفكك السلطة الفلسطينية واعادة المفاتيح لاسرائيل.

معنى ذلك بأن على اسرائيل السيطرة على المنطقة وتحمل مسؤولياتها وتلبية حاجات ورفاهية نحو مليونين ونصف فلسطيني وبدون أي مساعدات خارجية، وهذا يقود لواقع الدولة الواحدة والذي ينسجم مع رغبة قطاع واسع من الشباب الفلسطيني الذي يؤمن بأن زمن الكفاح المسلح للاستقلال الفلسطيني قد ولّى، ولذا ستجد اسرائيل نفسها مجبرة عل منح جميع السكان والمواطنين مساواة كاملة في الحقوق ومعنى ذلك انتهاء الحلم الصهيوني بدولة يهودية.

مع العلم أن الأردن يفضل الوجود العسكري الاسرائيلي في الأغوار في إطار أي تسوية اسرائيلية فلسطينية ولكنه يرفض الضم السياسي للأغوار من جانب اسرائيل خوفاً من تكريس فكرة الأردن الوطن البديل.

وما زال أكثر من 55% من الجمهور اليهودي وأكثر من 70% يؤيدون الانفصال عن الفلسطينيين، خيار حل الدولتين.

عقيد/صالح ثابت

Developed by MONGID | Software House