اهمية الذكاء لرجل الامن.... بقلم/احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

اهمية الذكاء لرجل الامن

كتب : احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

 ان العمل العسكري والامني عمل دقيق وحساس بطبيعته واهدافه، ويتطلب التخطيط والتنظيم والخبرة ومراجعة العمل، ويحتاج من القائمين والعاملين فيه صفات وميزات خاصة اهمها الفطنة والذكاء، فالامكانات المادية على اهميتها، ليست العامل الحاسم في تحقيق الاهداف والنجاحات ومعركة البناء، بل الانسان هو العنصر الاساس لاي نجاح وهو العامل الحاسم لاي تقدم وتطور، وليست القدرات الجسدية واللياقة البدنية على اهميتها هي اساس قوته في هذا العصر وانما قدراته العقلية وسلامة حواسه ودهائه هو من يحسم النجاح ويكلل العمل بالاتقان وتنفيذه على اكمل وجه.

  ان الذكاء لا يتوقف فقط على العوامل الوراثية ، وانما يتطور بالتربية وثقافة الاسرة والبيئة وكذلك بالتعليم والتدريب والتثقيف المستمر.

البيئة الجيدة  قادرة حتما على زيادة القدرات والذكاء والامكانات بالشكل الصحيح.

ان كادر الامن او العسكري من خلال تجربته الشخصية وخبراته وثقافته المتنامية، تزداد قدراته على الربط بين الاشياء وتهديف العلاقات بينها، وحل المشكلات وخاصة عندما تكون معرفته مرتبطة بالاطلاع على خبرات الآخرين، وعلى معرفة العديد من النماذج والافكار، والحلول المسبقة لهذه المشاكل، مما يؤدي الى جعل رجل الامن او العسكري، قادر على التفكير المنظم والتخطيط السليم عبر عقلية البدائل والاحتمالات.

الكفاءة والاداء والتدريب تعتمد بشكل كبير على المستوى التعليمي، فيجب انتقاء الافراد الذين يحملون المؤهلات المناسبة، لكي يشكلون القطاع الامني وليسهل بذلك تدريبهم، وفتح الطريق امامهم في المستقبل للتعليم والتدريب في المؤسسات والمعاهد الامنية ، ولا يمكن ان يكون هناك ابداع واتقان لاي عمل دون الذهنية الصافية القادرة على التفرقة بين الاشياء والتمحص باية قضية او مهمة ملقاه على عاتق رجل الامن او العسكري.

من هنا اقتضى التنويه والتذكير باهمية الذكاء وضرورته لأي عمل منوط بالمؤسسة الامنية والعسكرية.