تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  زوايا

القدس في عين العاصفة.... بقلم / احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

2018-01-29

القدس في عين العاصفة

 بقلم / احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

 

عندما نتحدث عن القدس ، نعني بذلك رمزا دينيا وعقائديا يتعلق بالمسلمين والمسيحيين على حد سواء ، فهذه المدينة المقدسة مرتبطة ارتباطا وثيقا بمشاعر المسلمين واحساسهم الديني وكذلك المسيحيين .

من غير الممكن ترك القدس وحيدة في هذا الصراع الذي تم تحويله الى صراع ديني او على وشك ان يتحول لذلك .

نحن كشعب فلسطيني مقاوم ومدافع عن حقوقه التي سلبت من قبل احتلال غاشم لايراعي الحقوق ولايعرف معنى العدل، بل اساسه قائم على الظلم والتفرقة والمراوغة في كل شيء وضرب قرارات الشرعية الدولية بعرض الحائط، وفي المقابل هناك ادارة اميركية تخالف جميع القرارات الدولية ، وتناقض الاجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف الدول وزعماء العالم ، وقياداته الروحية والمنظمات الاقليمية حول موضوع القدس .

قرار ترامب يعد مكافأة لإسرائيل على تنكرها للاتفاقيات ، وتحديها للشرعية الدولية ، وتشجيعا لها على مواصلة سياسة الاستيطان والاحتلال والتطهير العرقي ، فهو قرار يهدف الى التغطية الاميركية على أي تغيرات يمكن ان تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين سواء في القدس او في التوسع الاستيطاني غير الشرعي ، حيث يشجع الاحتلال على فرض قوانين جديدة على المقدسيين من ناحية الاقامة والهوية والحقوق ، بما يعني انهاء أي وجود وحقوق فلسطينية في القدس ، اضافة الى التغطية لأي اعتداء على شعبنا الفلسطيني واي تصعيد ضده على كافة الارض الفلسطينية .

من هنا يجب التنبه فلسطينيا وعربيا ودوليا والوقوف بوجه الصلف الاحتلالي والأميركي ومقاومة كل اشكال التهويد سواء للمدينة المقدسة او للأرض الفلسطينية ، والعمل شعبيا ورسميا حتى نجعل من هذا القرار الاميركي المتسرع وغير محسوب العواقب ، صفعة بوجه الطغاة في الادارتين الاميركية والإسرائيلية على حد سواء ، ونعيد البوصلة لقضيتنا الاولى عربيا وإسلاميا ودوليا ، ونقلب المشهد من خلال وقوف العالمين الاسلامي والدولي امام مسؤولياته الجسام وإحقاق الحق الفلسطيني بالدولة وعاصمتها القدس .

هذا الفعل يحتاج الى ارادة شعبية ورسمية على المستوى الفلسطيني اولا ، وكذلك العربي والإسلامي ، فمن غير الممكن ان تبقى قضية الامة مرتهنة لإدارة اميركية واحتلال لايقيم للقرارات الدولية المتعلقة بفلسطين أي وزن ، ولا يعترف بالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني.

Developed by MONGID | Software House