التوجيه السياسي والوطني .. دور محوري في المخيمات الصيفية والهدف زرع القيم والانتماء والوعي الثقافي والوطني في صدور المشاركين

 التوجيه السياسي والوطني -  توفيق العيسى:  تعزيزاً لقيم الانتماء، ونشر الوعي الثقافي والوطني بين الأجيال الجديدة، اتخذ التوجيه السياسي والوطني من المخيمات الصيفية  -مشاركة وتنظيماً- سبيلاً لنشر أهدافه الوطنية والإنسانية، وهذا العام بالشراكة مع المجلس الأعلى للشباب والرياضة،  تحت شعار " المسرى والأسرى".

"المسرى والأسرى" شعار ينتقل إلى حيز القيمة الوطنية والمشروع السياسي المتمثل بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية ورفض كل أشكال تصفيتها قيمياً ووطنياً تحت حجج ومشاريع واهية، والأسرى القيمة النضالية والإنسانية في الصمود ورفض الاحتلال.

أهداف وقيم وتطلعات يسعى إليها التوجيه السياسي، مؤكداً على ضرورة التوعية بها وبالمشروع الوطني الفلسطيني والهوية الفلسطينية  في مواجهة الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وحول دور التوجيه السياسي في ذلك، يقول مدير الدائرة الشبابية في المجلس الأعلى للشباب والرياضة محمد صبيحات:" هذا الدور يأتي على مرحلتين، تنظيم  المحاضرات والفعاليات للطلائع المشاركين في هذه المخيمات، إضافة إلى تنظيم دورات للمشرفين عليها، من خلال زاوية التثقيف الوطني.

التثقيف الوطني:

ويرى مدير التوجيه الوطني في التوجيه السياسي رشاد طعمة، بأن دور التوجيه السياسي يتعدى كونه محاضراً، ليمتدّ إلى تنظيم فعاليات ترفيهية تشمل: الدراما، والتدريب، وصقل المشاركين بالمهارات اللازمة؛ ليتمكنوا من تأدية الرسالة الوطنية في أماكن تواجدهم داخل وخارج الوطن.

وأضاف طعمة :أهداف التوجيه السياسي تتمثل أيضا باحترام الرموز الوطنية، واحترام القيم الايجابية في المجتمع وإعلائها والحد من الظواهر السلبية، وتعزيز الرواية الفلسطينية واحترام النظام والقانون وتعزيز الوعي بالنظام السياسي الفلسطيني والايجابيات المتمثلة فيه.

السلم الأهلي:

قيمة أخرى من ضمن أهداف التوجيه السياسي، وهذه المرة كان زرعها في وجدان المشاركين ليس بالعمل التوجيهي فقط وإنما من خلال التجربة، وهي السلم الأهلي في المجتمع وضرورته، تقول نعيمة صيام، مديرة مخيم صيفي بلدنا:" إن المحاضرات التي تحدثت عن السلم الأهلي تكمن أهميتها من خلال ما تعرض له المجتمع في الآونة الأخيرة من تهديد والتي لمس المواطن من خلالها هذه الأهمية.

شهيدة الصحافة:

في أثناء كتابة هذا التقرير يكون قد مضى على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ما يزيد على مئة يوم، والتي اغتيلت برصاص قناص احتلالي أثناء تغطيتها لأحداث اجتياح مخيم جنين، وتخليداً لذكراها في وعي الأجيال الناشئة حملت بعض المخيمات الصيفية  على امتداد الوطن، اسم " الشهيدة شيرين أبو عاقلة"  كما كانت الشهيدة في كثير من المخيمات، موضوعاً وطنياً قيّماً.

وعبر المشاركون في المخيمات عن مدى تفاعلهم واستفادتهم من المشاركة من خلال القيم المذكورة وقيم أخرى، ولم تكن قضية شيرين أبو عاقلة بعيدة عنها.

المشاركة أسماء جرار التي شاركت بهدف التسلية والترفيه قالت بأن استفادتها كانت بقدر المتعة والترفيه ووعيها بقيمة ومفهوم العلم والنشيد الوطني والقدس برمزيتها وواقعها وتاريخها، وأضافت أسماء: تعلمنا ألا ننسى قيم ورموز كثيرة وألا ننسى الشهيدة شيرين أبو عاقلة.