تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

هيئة التوجيه السياسي والوطني تكرم الطلبة المتفوقين والناجحين في "التوجيهي "


 

رام الله – كرمت هيئة التوجيه السياسي والوطني، اليوم الثلاثاء، بحفل نظمته في قاعة القصور في مدينة البيرة الطلبة المتفوقين والناجحين في الثانوية العامة "التوجيهي" من أبناء موظفي الهيئة وعددهم 25 طالباً وطالبة، برعاية المفوض السياسي العام اللواء طلال دويكات، ومعالي وزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، الذي بدأ حديثه بتهنئة الطلبة على ما حققوه من تحصيل علمي، مشدداً على ان التعليم يبقى سلاحنا الأقوى للحفاظ على استمرارية وقوة قضيتنا الوطنية والتصدي لكل محاولات التي يحاول الاحتلال وأعوانه فرضها على أرض الواقع، مؤكداً أن نجاحكم في امتحانات الثانوية العامة يأتي وسط هذه التحديات التي نواجهها، فنحن نحظى بكم وبالمميزين من أبناء شعبنا الذين بهم وبطاقاتهم ومعارفهم نبني ونؤسس وطننا ونسمو على كل المعيقات والقيود التي يفرضها الاحتلال.

واضاف اللواء هب الريح أننا في مرحلة تفرض علينا جميعاً أن نضع مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبارات اخرى، وبما يحقق التطلعات المشروعة لشعبنا الفلسطيني في دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، مضيفاً بأن الوطن الواحد يبنيه الشعب الواحد الذي يضع نصب عينيه المصالح العاليا للوطن، مشدداً على أن الانتماء الوطني يسمو على مختلف الانتماءات والولاءات الأخرى، والولاء للوطن من قبل جميع الأفراد والجماعات على اختلاف ولاءاتهم وانتماءاتهم وتجسيد الهوية الوطنية واقعًا ملموسًا على الأرض .

من جهته أكد المفوض السياسي العام في كلمته حرص هيئة التوجيه السياسي والوطني على الاحتفاء بتكريم طلبة " التوجيهي " المتفوقين والناجحين لما يحمله هذا التكريم من معاني سامية وما يشكله من مبادرة هامة تحرص الهيئة على تكريسها أسلوباً راسخاً في التعامل مع مسؤولياتها بما يشجع ويحفز الطلبة على استمرار الابداع والتطور، مشيراً الى أن الهيئة وتزامناً مع هذا التكريم، قامت بتكريم الطلبة الناجحين والمتفوقين من أبنائنا في قطاع غزة الحبيب أسوة بأقرانهم في الضفة الغربية، مشيراً الى ان الاحتفال بالتوجيهي هو مناسبة وطنية بالنسبة للفلسطينيين جميعاً فالنجاح والتفوق عمل وطني بامتياز، مخاطباً الطلبة قائلاً إن فلسطين تزهو بحراس المستقبل وحماة الهوية والمشروع الوطني، وبكم نوصل فلسطين إلى حريتها واستقلالها .

وبارك اللواء دويكات للطلبة تميزهم وإبداعهم، بما يضعهم على طريق المعرفة التي تمكنهم من الإسهام الفاعل والجدي في بناء مجتمعنا والتصدي للتحديات التي يمرُ بها شعبنا وقضيته الوطنية، ناقلاً التهنئة باسم السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية والتوجيه السياسي الى كل الناجحين من أبناء شعبنا الفلسطيني، مشيراً الى أن حسابات الأوزان بين الدول والاحزاب لها معايير كثيرة، تتراوح بين امكانيات عسكرية وثروات طبيعية وكوادر بشرية، أما بالنسبة لنا كشعب الفلسطيني فإننا نملك جيلاً مبدعا متميزا قادراً على تحقيق الانجاز، مستشهداً بالرئيس القائد الراحل أبو عمار الذي كان يتفاخر بتفوق الشعب الفلسطيني وتميزه أينما تواجد وفي كل المجالات .

واضاف المفوض السياسي العام أن العملية التعليمية في فلسطين هي جزء رئيسي من الصمود والنضال، وتعزّز قيم الوطنية لدى الطلبة، مشددا على أن قطاع التعليم يشكل أساساً لبناء الدولة الفلسطينية، ويعتبر من الركائز الأساسية لبناء مجتمع واعي ومثقف، فالتعليم سلاحنا الأقوى في مواجهة هذا التغول الاحتلالي الاحلالي على شعبنا الفلسطيني وأرضه وقدسه وإنسانه .

واضاف اللواء دويكات أن التعليم بالنسبة لنا كفلسطينيين له الدور البارز في صون وحماية الهوية الفلسطينية، والحفاظ علي تعميق الوعي، مؤكداً القناعة الكاملة بأن الاستثمار بالتعليم يعني الاستثمار في بناء الإنسان الفلسطيني من خلال تسليحه بالعلم والمعرفة .

واضاف المفوض السياسي العام أن الأنسان المناضل يحترم أبناء شعبه ولا يعتدي عليهم وعلى المؤسسات الوطنية، منوها الى أننا أمام المشهد الذي نعيشه اليوم بكل تعقيداته وهمومه أحوج ما نكون جميعاً في مواجهة هذه التحديات، وتناقضنا الاساسي مع الاحتلال الذي يحاول زرع الفرقة والمس بالسلم الأهلي لشعبنا، أولاً، وثانياً أن تكون بوصلتنا الحفاظ على مشروعنا الوطني وسلمنا الأهلي وأمن الوطن والمواطن وسيادة القانون بعيداً عن أية اجندات خارجية، مشيراً الى أن حركة فتح ستبقى صمام الأمان للحفاظ على مشروعنا الوطني وأنه لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، وسنبقى على درب الحرية والاستقلال حتى تحقق مقولة الشهيد الزعيم الخالد فينا ياسر عرفات برفع " شبل من أشبالنا، أو زهرة من زهراتنا، علم فلسطين، فوق أسوار القدس، ومآذن القدس، وكنائس القدس."

وشكر المفوض السياسي العام أسرة التربية والتعليم كافة على الرسالة النبيلة التي يحملونها وهم يُعدّون جيلا يرسُم معنا ملامح فلسطين المستقبل، ويتحدى الصعاب والمعيقات مُتسلحا بإرادة الأمل، ونحيي المعلمين والمعلمات عماد العمل التربوي في فلسطين على ما يبذلونه من جهود كبرى في رسالتهم النبيلة .

أما كلمة المتفوقين والناجحين فألقاها الطالب المتفوق محمد عمرو الحاصل على معدل 99%، نيابة عن زملائه الطلبة قدم من خلالها الشكر والتقدير لهيئة التوجيه السياسي والوطني وعلى رأسها سيادة اللواء طلال دويكات على هذه اللفتة الكريمة ، مشيرا الى ان اجتياز مرحلة التوجيهي وحصاد ثمرة نجاحها، أهم الخطوات المصيرية في حياة أي طالب، لذلك نقطع عهدا على انفسنا ان نكون دائما مثابرين معطائين حتى نصل الى الغايات التي نرسمها للمستقبل من اجل انفسنا ومن اجل وطننا الحبيب فلسطين، ولاننسى ان نترحم على شهدائنا وتحديدا شهداء المسيرة التعليمية وأسرانا الذين حرمهم الاحتلال وحرم اهاليهم من هذه الفرحة التي لاتعادلها فرحة .

وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته آلاء حمادنة والمقدم زياد وهدان، والذي ابتدأ بدخول موكب الطلبة المتفوقين والناجحين، وتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها المقدم شكري خاطر، والسلام الوطني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وشمل فقرة دبكة شعبية لبنات مدرسة بيتونيا الثانوية، وفقرة فنية قدمتها الفرقة القومية العسكرية، وفي ختام هذا الحفل كرم المفوض السياسي العام ومعالي وزير الداخلية الطلبة المتفوقين والناجحين .

Developed by MONGID | Software House