تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  اسرائيليات

مؤتمر هيرتسيليا السابع عشر (الحلقة الثالثة).... اعداد/ عليان الهندي

2017-09-10

أييليت شاكيد – وزيرة العدل

تحدثت وزيرة العدل الإسرائيلية من حزب البيت اليهودي أييليت شاكيد في المؤتمر قائلة بأنها تعارض منح الفلسطينيين في "يهودا والسامرة" أية امتيازات وفق سياسة "العصى والجزر" التي طرحها وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان لأنها تعتقد أن توسيع مدينة قلقيلية وفق السياسة المذكورة هو اقتطاع من حق اليهود في مناطق C. وذكرت أن عدد المستوطنين في هذه المناطق بلغ من 400-450 ألف مستوطن، في حين يقدر عدد الفلسطينيين فيها من 100-200 ألف. وأضافت أن نسبة البناء في يهودا والسامرة للعرب واليهود هي 5%، وإذا أراد العرب التوسع في البناء، فعليهم فعل ذلك في مناطق A وB .

وبخصوص المفاوضات، تحدثت شاكيد عن وجود ضغوط للعودة لطاولة المفاوضات التي لا تعارض العودة اليها ، رغم تحريض السلطة وتشجيعها للعمليات الإرهابية، ورفضها تغيير كتب التعليم وتغيير أسماء الشوارع المسماه على أسماء المخربين الذين تقدسهم وتدفع معاشات لهم.

وبخصوص قطع الكهرباء عن قطاع غزة، قالت شاكيد أن ذلك ليس شأنا إسرائيليا، ونحن على استعداد لتزويد القطاع بالكهرباء شريطة قيام أي طرف بالدفع. وحول مستقبل القطاع أضافت شاكيد، أن معظم الوزراء يؤيدون الانفصال الكامل والمطلق عن قطاع غزة، ومقترح الوزير كاتس بإنشاء جزيرة إصطناعية في قطاع غزة ينال تأييد معظم الوزراء. لكن ذلك لن يحدث قبل تبادل الأسرى مع حماس، حيث فرضنا تطبيق معايير مختلفة عن السابق في أية صفقة تبادل أسرى جديدة.       

 

إيهود براك- رئيس وزراء إسرائيل السابق

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق على أن المجتمع الإسرائيلي يشهد توترا داخليا نتيجة حالات الفساد والتطرف الذي تمارسه الحكومة الحالية التي يسيطر عليها المتطرفون من خلال سيطرتهم على أكبر حزب في إسرائيل. ونتيجة ذلك، توقع براك اندلاع ربيع إسرائيلي، بدأت ظواهره السياسية والاجتماعية تبرز. وأضاف، أن هناك محاولات حكومية لسن قوانين تقيد حرية الأشخاص وصلاحيات المؤسسات القضائية مثل محكمة العدل العليا والإعلامية والجمعيات والمؤسسات الأكاديمية.

وشن إيهود براك هجوما شديدا على الحكومة الحالية متهما إياها بتخوين كل من يحاول معارضتها، وببث الكره والبحث عن أعداء داخليين وخارجيين. ووصف أعضاء الحكومة الحالية بالوطنجيين الذين يقسمون الشعب ويعرضون أمن دولة إسرائيل للخطر، ولا تسعى للمحافظة على المجتمع، واختلافهم عن الوطنية التي ينتمي إليها معظم اليهود.    

وبخصوص القضية الفلسطينية حذر براك نتنياهو من قيام دولة واحدة لإصراره على مواصلة الجمود في المسيرة السلمية مع الفلسطينيين. وقال أن الحكومة الحالية مندفعة نحو حل الدولة الواحدة، وجدول أعمالها يتعارض مع القانون الإسرائيلي والدولي ووثيقة الاستقلال، وتنفيذ هذا الجدول سيؤدي إما الى الزحف نحو الدولة الواحدة أو التوجه لحكم تمييز عنصري. ووصف التصرفات الإسرائيلية في المناطق بأنها تقود نحو نظام التمييز العنصري، وسياستها أقرب لكتاب "تورات الملك" [كتاب ألفه حاخام مستوطنة شيلو الذي أباح دم العرب وقتلهم]. ووصف نتنياهو محرري القدس بأنهم لم يكونوا متدينين ولم يلبسوا اللباس الخاص بالصلاة. ووجه براك انتقادات عنيفة للأحزاب اليمنية المتطرفة التي تعرض أمن إسرائيل للخطر نتيجة تبنيهم سياسة تدعوا لفرض نظام الابرتهايد، بدلا من البحث عن السلام.

وقال براك، رغم أن اليهود موجودون في يهودا والسامرة، موجدون هناك بمنطق الحق وليس بمنطق القوة، إلا أن عليهم التفكير بطريقة أخرى تحفظ أمن ومستقبل دولة إسرائيل، وعلى الجميع الإدراك، أن الصهيونية هي أهم انجاز في القرن العشرين، وبقاء دولة يهودية ديمقراطية متطورة هو الهدف الأول لدولة إسرائيل. ولتحقيق ذلك، يجب التركيز على:

1 - وحدة الشعب أهم من وحدة البلاد.

2-  المحافظة على مجتمع مضحي بروح أنبياء إسرائيل ووثيقة الاستقلال.

3-  توفير الأمن أولا وقبل أي شيء.

   

وأضاف براك، رغم المخاطر التي تواجهها دولة إسرائيل، ينشغل رئيس وزرائها بالمحافظة على منصبه، وبالانجرار خلف نفتالي بينت الذي يقود الجميع نحو الدولة الواحدة، وخلاصة سياسة الحكومة الحالية هي:

1-  السيطرة على كل البلاد من البحر حتى النهر إلى الأبد.

2-  لن تقام دولة فلسطينية، ويمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا محدود الصلاحيات.

3-  بناء الشقق في المستوطنات المنعزلة، لخلق واقع لا يمكن التراجع عنه في المستقبل.

4-  العالم سيعتاد على ذلك وهو منشغل الان بمحاربة الارهاب.

 

وأضاف براك، أن إسرائيل أقوى دولة في الشرق الأوسط، وتعيش في غابة، وعليها إبقاء يدها على الزناد والاستعداد دائما، وقال، إلى جانب تفوقها التكنولوجي، عليها تنسيق مواقفها مع الولايات المتحدة وأوروبا، كي تحافظ ليس فقط على تفوقها العسكري، بل على تفوقها السياسي. ونوه الى أن إسرائيل اليوم لا تواجه خطرا وجوديا ولا في المستقبل، سوى من قيام دولة واحدة بين البحر والنهر التي يسعى لإقامتها بنيامين نتياهو من خلال محافظته على الوضع القائم. واعتقد انها سياسة خاطئة ولا تحافظ على أمن إسرائيل. وأشار أن الدولة الواحدة أو الدولة ثنائية القومية سيكون العرب فيها أغلبية، وستشهد حربا أهلية دائمة أو نظام تمييز عنصري بقيادة إسرائيلية. واعتقد براك أن مصالح إسرائيل الحيوية في يهودا والسامرة هي:

أ‌-   المحافظة على كتل المستوطنات .

ب‌- البقاء في المواقع الاستراتيجية.

ت‌- المحافظة على منطقة أمنية في الشرق لحماية مطار بن غوريون.

ث‌- المحافظة على الأحياء اليهودية في القدس الشرقية

ج‌-  وجود إسرائيل على طول نهر الأردن لفترة طويلة.

 

وأوضح براك أن 90% من ضباط الجيش وجهاز المخابرات العامة والشرطة ومنسقي أعمال الحكومة في المناطق وقادة الموساد الحاليين والسابقين يرون، أن حل الدولتين مع وجود حدود دائمة لإسرائيل والتوصل لتسويات أمنية متفق عليها، هو الحل المفضل لدولة إسرائيل.

وقال براك، أن ترامب عندما ينظر إلى خارطة الصراعات الدولية، سيجد أمامه 6 صراعات هي في: أوكرانيا وبحر الصين الجنوبي وكوريا واليمن وسوريا وإسرائيل. ونوه الى أن العالم لم يعد يفهم كيف أن دولة فلسطينية محاطة من كل الجهات بالجيش الإسرائيلي ومزودة بتكنولوجيا عسكرية أمريكية ،لم تخصص لحماية الجنود الأمريكان، تشكل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل.

ودعا براك دولة إسرائيل للاختيار بين حل مع الفلسطينيين، أو تبني نظرية عضو الكنيست عن حزب الليكود ستوريتش الداعية إلى طرد الفلسطينيين أو منحهم مكانة ساكن. ودعا إلى عدم تفويت فرصة الحل الإقليمي الذي يتضمن حل مسألة الصراع مع الفلسطينيين من خلال تبني المبادرة العربية، والدخول في التحالفات الإقليمية الجديدة، وإذا فشلت إسرائيل، يتحمل مسئولية الفشل بنيامين نتنياهو وحده. 

وطالب براك كل فئات المجتمع الإسرائيلي بالعمل على اسقاط نتنياهو قبل أن يحول الواقع الحالي لأمر لا يمكن تغييره، وأنه استنفد ما عليه عمله ولم يعد يستطيع تقديم اي شيئ.

 

غدعون ساعر - عضو كنيست ووزير سابق

صرح غدعون ساعر أقوى المرشحين لخلافة بنيامين نتنياهو في حال إسقاطه أو تخليه عن الحكم، أن مسيرة سلمية متجددة بدأت مع الفلسطينيين بوساطة أمريكية. والمرحلة الأولى منها، بدأت باستطلاع مواقف الطرفين حول التسوية المستقبلية.

وصرح ساعر أن أية نتيجة لمسيرة السلام مع الفلسطينيين، يجب أن لا تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية في مناطق يهودا والسامرة. وفيما يتعلق بالانفصال عن الفلسطينيين، أوضح ساعر  فقد تم على مرحلتين، الأولى: عندما وقع على اتفاقيات أوسلو في بدايات تسعينيات القرن الماضي. والثاني، عند الانفصال عن قطاع غزة في عام 2005.

وأشار ساعر أن إسرائيل، لا تستطيع التنازل عن السيطرة الأمنية في كل المناطق وعلى نهر الأردن، لمنع التفوق الديموغرافي. وأضاف أن إقامة دولة فلسطينية، لا تحل مشكلة العامل الديموغرافي بالنسبة لإسرائيل، بل على العكس تزيد من مخاطره، لأن إقامتها تعني عودة اللاجئين إلى يهودا والسامرة، ومن ضمنهم الجهاديين الذين سيرابطون على الجبال المطلة على تل أبيب، ما يؤدي حينها إلى تغيير العامل الديموغرافي.

واعتقد ساعر أن الوقت حان، لتقول إسرائيل للجميع أنها ترفض قيام دولة فلسطينية في مناطق يهودا والسامرة، لأن مصالحها في هذه المنطقة ليست أمنية فقط، بل هي حقوق في أراضي، باستثناء ما تم تسليمه إلى السلطة الفلسطينيية.

وفيما يتعلق بمدينة القدس، اعتقد ساعر أن على إسرائيل، تكثيف البناء فيها لليهود، كي لا يتم تغيير العامل الديموغرافي فيها، لأن استمرار التوجهات الحالية سيؤدي إلى تفوق عدد العرب على اليهود خلال 15 عاما.

وفيما يتعلق بالتسوية السلمية الإقليمية، قال ساعر، أن بإمكانها خدمة المصالح الإسرائيلية، في حال وافقت دول المنطقة المساهمة في الحل، مثل الشكل المستقبلي للعلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية وبين السلطة الفلسطينية. وأضاف، إذا ظلت التسوية الإقليمية تعتمد على تبني وجهة النظر الفلسطينية، وتطلب من إسرائيل فقط تقديم تنازلات، فإن ذلك لا يتعارض مع المواقف الإسرائيلية فقط، بل مع مصالحها، وهو ما رفضته إسرائيل في السابق عندما أدارت مفاوضات مباشرة من دون تدخل دولي أو إقليمي. وعليه، علينا الفصل بين المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، وبين التقاء مصالح بين إسرائيل والدول السنية في مواجهة المحور الإيراني. وعليه فإن أية مسيرة سلمية إقليمية، تتطلب دراسة وعناية كي لا تتعارض مع المصالح الإسرائيلية.

وعلى صعيد الاقليم، قال ساعر أن خارطة سايكس-بيكو سوف تتغير، ولن تعود سوريا والعراق كما كانتا، سيتجه الأكراد نحو الاستقلال، وعلينا دعمهم لأنهم معتدلون وعلاقتنا معهم ممتازة منذ عقود. كذلك علينا دعم الأقليات الأخرى في المنطقة على الاستقلال بدعم من الولايات المتحدة.

 

موشيه يعلون - وزير الدفاع السابق

تحدث وزير الدفاع السابق موشيه يعلون في المؤتمر قائلا، إن الوضع في العالم العربي سيستمر لسنوات أو عقود أو أكثر من ذلك. وطلب من إسرائيل البقاء مستعدة. وبخصوص مكانة الولايات المتحدة، أضاف يعلون انها انسحبت من المنطقة تاركة إياها لثلاثة تيارات إسلامية مختلفة هي :إيران الشيعية والتنظيمات الإسلامية السنية مثل "داعش"، وتركيا بقيادة رجب طيب أردوغان.

وفيما يتعلق بالوضع في المنطقة، قال يعلون، إنها تمر بمرحلة من عدم الوضوح، لكن إسرائيل لا تواجه فيها أي تهديد قومي، لأنها هزمت في السابق إرهاب الانتحاريين الفلسطينيين وحزب الله. وأشار يعلون أنه لم يعد هناك ما يسمى بالصراع العربي-الإسرائيلي في الوقت الحاضر على الأقل، فسوريا مفككة، والقاهرة والرياض والمنامة لا يشغلها الموضوع الفلسطيني. وعلاوة على ذلك، إسرائيل والمعسكر السني في قارب واحد بمواجهة إيران والتنظيمات الإسلامية السنية المتطرفة.

وبخصوص قطاع غزة، اعتقد أن الهدوء الذي يشهده القطاع منذ 3 سنوات لم يشهده القطاع منذ عام 1967، فحماس لم تطلق رصاصة واحدة.

وفيما يتعلق بالتسوية مع الفلسطينيين في يهودا والسامرة، اعتقد يعلون، أنه لا يوجد شريك فلسطيني يمكن التوصل معه لسلام، حتى لمرحلة انتقالية جديدة. ودعا إلى الامتناع عن القيام بأية نشاطات استيطانية هدفها، الدفع نحو إقامة دولة ثنائية القومية، مثل تلك التي تنفذها الحكومة الحالية بهدف ضم مناطق C وغيرها، وتحويل الفلسطينيين إلى أقلية من الدرجة الثانية أو مواطنين يصوتون للكنيست. ولتفادي ذلك، علينا تعزيز الانفصال عنهم جغرافيا، بعدما انفصلنا عنهم سياسيا.

لكن قبل ذلك، علينا إقناع أصدقائنا الأمريكيين الذين يحاولون في الوقت الحاضر استطلاع المواقف من أجل تجديد المسيرة السلمية، أن لا أمل في التوصل لتسوية نهائية في المدى المنظور، وكل ما علينا عمله هو وضع خارطة طريق طويلة نعزز من خلالها الكثير من العناصر الايجابية مثل تطوير الاقتصاد والبنى التحتية والأمن، وحسنا تدخلت الولايات المتحدة في التعليم وفي معاشات "المخربين".

Developed by MONGID | Software House