تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  زوايا

حضور البديهة ضروري لرجل الامن....بقلم/ احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

2017-09-12

حضور البديهة ضروري لرجل الامن

كتب: احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية.

الكوادر او القيادات العسكرية والامنية يجب ان تكون الاكثر فطنة وسرعة  للبديهة، لانهم الاقدر على رؤية الصورة الاشمل، والاكثر قدرة على بناء الايجابيات وتقليص او تجنب الوقوع في السلبيات.

رجل الامن الجيد هو من يمنع الجريمة قبل وقوعها وليس انتظارها حتى يتعامل معها، فالعمل الامني بشكل عام يعتمد على مجموعة من المعايير لضمان انجاز المهام المناطة به وكفالة سير العمل في القطاعات المختلفة على الوجه الاكمل وبأعلى كفاءة ، ومن ضمن هذه المعايير سرعة  البديهة التي تركز على حسن التصرف واتخاذ الاجراءات المناسبة حيال موقف مفاجئ في مسرح الاحداث ويتوقف عليه التصرف لضمان سلامة وتأمين العمل الموكل لأي رجل أمن بغض النظر عن طبيعة هذا العمل.

ان القدرة على مواجهة العمل او المشاكل والمكاره والتحكم في ردود الافعال عبر تقرير  الاستجابة المناسبة في زمن قصير يتطلبه الموقف، هي ما نطلق عليه حضور البديهة او سرعة البديهة، وهذه قدرة نفسية عقلية قد لا تتوفر لعدد كبير من رجال الامن، ولكن هناك امكانية لتطويرها عبر التثقيف المستمر والتركيز والاستفادة من التجارب الخاصة والعامة مما يخلق من الكادر الامني او العسكري انساناً فطناً سريع البديهة ، صائب النظرة.

 عندما يكون رجل الامن فطناً سريع البديهة تكون قراراته وتصرفاته اقرب الى الصواب وأدق في تحديد توجهاته في العمل وتنفيذه بشكل لائق واكثر دقة، وهذا يتطلب ايضاً العمل بروح الفريق، والرجوع في معطياته الامنية والعسكرية في تنفيذ المهام الى مسؤوليه لكي يتكامل العمل كفريق واحد للوصول الى الغاية المرجوة بشكل دقيق فيها من التمحص والصواب الشيء الكثير ، لان الفريق الواحد والعمل المشترك هو الثمرة لانتاجية العمل وتنفيذه على اكمل وجه.

 من هنا نؤكد على ان الفطنة لرجل الامن والكوادر العسكرية تنجيهم من شرائك الاعداء ومطباتهم ، بعكس الجمود والتبلد الذهني الذي لا يضر برجل الامن وحده وانما بالمؤسسة الامنية التي هو جزء منها.

فالعمل الجماعي العسكري يتطلب من الفرد القائد معرفة حاجات الافراد والعاملين معه بصورة تلقائية وبفطنة ثاقبة تستلهم من الحركات والنظرات معان لا يمكن ان يفهمها البليد الخامل.

Developed by MONGID | Software House