تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  مقالات

من يقف بوجه الظلم لا يأبة قرقعة الصحون الفارغة ....بقلم اللواء / عدنان ضميري

2018-02-26

من يقف بوجه الظلم لا يأبة قرقعة الصحون الفارغة

بقلم اللواء / عدنان ضميري

 ان من يلومون القيادة الفلسطينية ويهاجمونها .. لا يعرفون الفلسطيني جيدا لأنهم اما ان الغربة الطويلة والحياة الهادئة المستقرة في أوروبا أو أمريكا ، قد شوهت وعيهم ، أو انهم أجّروا أقلامهم وهي الأصح والأقرب ، ونحن هنا لانقصد المغتربين بوجه عام فمنهم من هو صاحب قضية وسفير لفلسطين بالكلمة والموقف والرأي الوطني الذي يقدر ، نحن هنا نقصد المأجورين واصحاب الاقلام المشبوهة .. يريدون من الفلسطيني القائد والمواطن والمثقف والعامل أن يسلم وطنه ويغادر أو يهاجر من جديد ، فربما شكلت لهم هجرة الفقراء العرب والموت في البحار وبين الامواج وتجار الفيزا ، نموذجا ثوريا في ربيعهم العربي الذي هلّلوا له وكبروا والاخوان وفرقهم اقترحوا واستحضروا مع الدول التي منحتهم جنسيتها ، داعش واخواتها او نموذجا ونسخة فلسطينية لدمار جديد .

 لم تجذبهم كلمات السيد الرئيس محمود عباس عندما قال : لن نرتكب خطأ الاجداد ونهاجر أو نترك بلادنا كما حصل عام ١٩٤٨ و ١٩٦٧ سنبقى هنا رغم قسوة الظروف والاحتلال .. ولن نغادر .. وسنعمل على عودة كل لاجئ إلى فلسطين حتى ولو فردا أو أسرة.. نبني وطننا طوبة طوبة حتى ولو هدمها الاحتلال سنعيد بناءها ولا ننتظر مقالا بأجر أو شعارا شعبويا يحدد مصيرنا .. ان من يحتمل ظلم وقهر الاحتلال يستطيع احتمال قرقعة الصحون الفارغة .. ومن يتجرع عذاب السجن يستطيع أن يحتمل وخز الأقلام المأجورة .. وصخب الفضائيات المُجنّدة في خدمة الأعداء.. وعندما يلتقي البعض في الموقف السياسي من القيادة الفلسطينية .. مع موقف ليبرمان ونتنياهو وادرعي .. عليه أن يفتش نفسه ، قبل تفتيش جيوبة .. ان من يقول لا لأمريكاواسرائيل ، ويترك نباح ممثلة ترامب ويانون ويخرج بكبرياء ، بعد أن قدم مرافعة كل فلسطيني بجرأة وقوة وموضوعية وواقعية من غير شعبوية أو انتظار صخب التصفيق .. دون خوف على حياة أو موقع .. أحق وأولى بالاحترام من غوغاء الأجراء والمزايدة .. ممن لم يقدموا لشعبهم وقضيتهم أكثر من فرقعة قنبلة صوتية وطلقات فشنك.. وإحباط سوداوي .

 حاولت ان أبحث عن محترفي الهجوم على السيد الرئيس ابي مازن في توقيت الهجوم الصهيوني عليه .. لعل لهم مآثر مميزة في الدفاع عن القضية الفلسطينية ومهاجمة الاحتلال بالكلمة أو البندقية .. او وقفة مقاطعة لبضاعة الاحتلال الفاسدة فلم أجد .. سوى تنقّل أقلامهم على صفحات الدول التي تدفع الأجر .

كل الأحزاب الصهيونية رفضت خطاب السيد الرئيس أبو مازن .. وشاركت في الهجوم عليه تساندها أصواتا فلسطينية حاقدة وخائبة .. الحقد اعماهم عن رؤية الوطن .. ومصالح شعبهم  فالشعارات لا تبني أوطانا .

 ترامب ونتنياهو يعنيان التطرف المسيحاني الصهيوني .. حوّلا الصراع من صراع حدود إلى صراع وجود .. لن يستطيعا بكل ما يملكون من أدوات دمار القضاء على الوجود الإسلامي المسيحي العروبي الفلسطيني الكنعاني في المنطقة .. المستقبل لنا رغم انف كل حاقد وكل مزاود وكل مأجور بقلمه وعقله ووجدانه ، فالشعوب العربية والمدافعون عن الوجود الانساني والحق سيرتفع صوتهم وسينتصر هذا الحق مهما طال الزمن ام قصر .

Developed by MONGID | Software House