تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  مقالات

نهج الجزيرة ..... بقلم اللواء / عدنان ضميري

2018-10-23

....نهج الجزيرة 

 

بقلم / اللواء / عدنان ضميري

لا أدري ان كانت قناة الجزيرة جمعية خيرية .. او منظمة حقوق انسان .. بهذا الاهتمام المريب بقضية خاشقجي كي تمنحه فضاءها كل هذا الوقت .. وموظفيها على صفحاتهم في مواقع التواصل .. مع انها لا تمنح القضية الفلسطينية قضية العرب والإنسان سوى ثواني قليلة في الدعاية السوداء لحماس أو الهجوم على السلطة الفلسطينية حتى قبل قضية الخاشقجي .. وهل قناة الجزيرة تعمل في إعلام محترف ام شركة علاقات عامة للاخوان المسلمين ومشتقاتهم من جبهة النصرة وتفرعاتها وحماس واخواتها .. ام ان الجزيرة تريد أن تعود من موتها السريري في المشاهدة العربية .. بعد انكشاف دورها في التسويق الرخيص لدمار الدول العربية فيما سمي بالربيع العربي ..وهل فعلا مقتل خاشقجي اهم من القتل والاعدام اليومي الذي الذي تمارسه دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين .
لست مذهولا أو مندهشا في قضية الخاشقجي على الرغم من معارضتي وادانتي لكل اشكال القتل وتكميم الافواه .. فهي اسلوب قديم حديث تكاد لا تخل مرحلة من مراحل العرب والمسلمين منه أو ما هو أبشع.. حتى في نبش القبور وإحراق الجثث والعظام .. يضاف إلى ما قامت به داعش والتطرف والإرهاب باسم الإسلام في العراق وسوريا وليبيا وقبلها في غزة عام ٢٠٠٧ أثناء انقلاب حماس وصورة المدهون وهم يسحلون جثته وأبناء بعلوشة الأطفال..وإطلاق النار على الأيدي والأرجل من نقطة صفر .. او ما قام به الاحتلال من حرق أطفال وأسر احياء من محمد ابو خضير وعائلة دوابشة وآخرها الأم من منطقة سلفيت التي قتلها المستعمرون بالحجارة .
لم تمنحهم الجزيرة ثواني كافية لحفظ أسمائهم.. الجزيرة قناة محترفة في حملات الدعاية والعلاقات العامة والتسويق وهي لا تعتمد في ذلك على الحقائق أو المعلومات والمهنية اوالموضوعية .. بقدر اهتمامها بتسويق بضاعة الاخوان المسلمين وأمريكا وإسرائيل.. بأسلوب ذكي محترف .. عندما تعطي الجزيرة خمس دقائق يوميا من فضائها ومساحة بثها لفسطين سأعود إلى متابعتها .. والمتابع يكتشف أن الخاشقجي للجزيرة اهم بكثير من فلسطين والمسجد الأقصى والحرمين الشريفين في مكة والمدينة .

Developed by MONGID | Software House