تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

مهرجان فلسطين الوطني للمسرح.. لقاء ثقافي وتبادل فني وقضية سياسية واحدة

2019-11-25

التوجيه السياسي والوطني / الادارة العامة للاعلام  /   توفيق العيسى

لعب المسرح دورا هاما في صياغة الوجدان الجمعي للأمم عبر تاريخ تطوره، سياسيا وفكريا واجتماعيا، وتناول المسرح منذ التجارب الأولى في اليونان قبل الميلاد قضايا عبرت في حينه عن تطلعات المجتمع وأفكاره، وفي تاريخ الثورة الفلسطينية كان للمسرح دورا لا يقل عن دور الأدب والغناء والفن التشكيلي في التعبيرعن القضية الفلسطينية، والتعبير عن الرؤى السياسية والاجتماعية، بالتحريض الثوري والدعم، وبالنقد أحيانا أخرى.

في اطار انطلاق مهرجان فلسطين الوطني للمسرح في مدينة رام الله، الذي نظمته وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح، عملت وزارة الثقافة على ترسيخ مفهومها بضرورة دعم المسرح الفلسطيني والذي لم يقتصرعلى تنظيم المهرجان فقط بل سبقه عبر توفير فضاءات مسرحية، ودعم مادي لعدد من الفرق الوطنية.

تعتبر دائرة المسرح في وزارة الثقافة دائرة أساسية منذ إنشائها، والقطاع المسرحي هو قطاع واسع ومهم، وعلى مر السنين كان هناك تعاقدات فردية بين الوزارة والفرق المسرحية وأفرادا لدعم العروض، من مناطق جغرافية مختلفة، سواء كدعم مادي أو تسهيل مشاركات في مهرجانات عربية ودولية، حسب مدير دائرة المسرح في وزارة الثقافة الفلسطينية رائد فارس.

وعن مهرجان فلسطين الوطني كنموذج لحديثنا يقول فارس: "إن المهرجان جاء لتنظيم قطاع المسرح، فالمهرجان بالمقام الأول هو وطني فلسطيني يمثل الفلسطينيين كافة، لذا حرصت الوزارة وللسنة الثانية على التوالي على أن تكون المشاركات من كمناطق مختلفة، دون تدخل في تحديد الفرق المشاركة من قبل الوزارة بل عبر لجنة مسرحية مستقلة متخصصة" .

بين فارس أنه لا يقتصر هدف الوزارة على تنظيم المهرجان باعتباره عملا وطنيا فحسب بل يأتي بالمقام الثاني آلية هذا التنظيم عبر دعم العروض الفنية المشاركة في المهرجان وتخصيص مبالغ مالية لها، كما يتمثل الدعم في القيمة المادية للجوائز في المهرجان، ويعتبر تنظيم مهرجان فلسطين الوطني فرصة للتلاقي بين الفرق المسرحية على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، لتشمل المسرح في المناطق المحتلة عام 1948.

في السياق التقينا مديرة العلاقات في مسرح المجد من حيفا ميس عيسى التي عبرت عن أهمية إقامة مثل هذه المهرجانات في دعم الحركة المسرحية الفلسطينية وفي الداخل تحديدا، عبر مشاركاتها وإعطائها حيزا لعرض ونقل القضايا المختلفة التي تهم المواطن الفلسطيني في الداخل وتعمل على ايضاح تلك القضايا للجمهور الفلسطيني في المناطق كافة، كما عمل هذا المهرجان على توطيد العلاقة بين المسرحيين الفلسطينيين على صعيد الحركة المسرحية وعلى الصعيد الشخصي والانساني.

في معرض الحديث عبر الفنان إياد شيتي من حيفا عن ذات الأفكار بأهمية التواصل والتشابك مع الفنانين الفلسطينيين، واعتبر أن هذا التلاقي والتواصل رفضا لكل التقسيمات والتسميات والألقاب المفروضة عنوة علينا كشعب فلسطيني، مهما اختلفت أماكن تواجده.

وعن مشاهدته للعروض المسرحية يقول شيتي "لقد شاهدنا عروضا مسرحية متعددة ولفت انتباهي تشابه المواضيع والقضايا والطروحات، مما يؤكد على وحدة القضايا، مع اختلاف لا يكاد يذكر، فبالتالي جاء مهرجان فلسطين الوطني للمسرح ليجمعنا في قضية واحدة وألم واحد".

 ووجه شيتي تحية للقائمين والمنظمين للمهرجان لما حمله من رسائل وطنية وفنية، فقد عمل المهرجان ليس فقط على التعارف بين الفنانين بل على التبادل الثقافي والفني بمختلف أساليبه.

 

 

 

 

 

 

Developed by MONGID | Software House