تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

"فائض ما لديكم...أجود ما لديكم" من فكرة بسيطة إلى جمعية خيرية

2020-02-17

 التوجيه السياسي والوطني / مفوضية رام الله / فاطمة أبو هنية                                                                                    

حملة "فائض ما لديكم..أجودما لديكم" بدأها الشاب خالد الحنتولي وعائلته لمساعدة الأسر المستورة والناس المحتاجين في رام الله، وذلك في شهر رمضان منذ عام 2013، حيث كانت النظرة إلى إيجاد ثقافة الخير بين الناس ليساعد الغني الفقير، وليبني أطفالنا مستقبلهم معا لا أن يحقد الفقير على الغني، ومن هنا انطلقت الفكرة على أرض الواقع، بتأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي من أجل الوصول إلى أكبر عدد من الناس لمساعدتهم، وليصل صوت هؤلاء الناس إلى أكبر عدد من المواطنين ليوفروا المساعدة اللازمة للأسر المستورة.

من رام الله إلى كل الضفة الغربيية

بين حنتولي أن البداية كانت من رام الله بفكرة بسيطة وهي الفائض من الطعام النظيف وتوزيعه على الأسر المستورة في بيوتها، تتطورت الفكرة بأقل من شهر، لتشمل ملابس للعيد، ثم توسعت لتشمل كافة احتياجات الحياة وتشعبت في جميع محافظات الضفة من شمالها إلى جنوبها، ويقول "أينما نسمع عن طفل جائع أو يشعر بالبرد نطير لمساعدته".

ذكر صاحب الفكرة الحنتولي أن الحملة تشمل كافة أنواع المساعدة من مواد غذائية إلى ملابس، وصولا إلى تصليح بيوت غير صالحة للسكن وتأثيثها، وخلال ثلاث سنوات استطعنا الوصول إلى الكثير من العائلات المستورة، وإنقاذ الكثير من الأطفال من الضياع.

أشكال متنوعة من المساعدات

أشار الحنتولي إلى أن هناك أشكالا متنوعة من المساعدات التي نقدمها، مثل كراسي متحركة بأنواعها، وآلاف الطرود الغذائية، أجهزة كهربائية، أثاث وأدوات منزلية، ملابس وأحذية، كذلك تأمين صحي وفحوصات طبية، وتعمير بيوت، ومنح لطلاب الجامعات، بالإضافة إلى فتح الكثير من المشاريع التي تعود عليهم بالدخل ، وتوفير فرص عمل ووظائف، وكسوة العيد للأيتام، وكفالات أيتام.

قال خالد بأن من يتابع صفحة فائض ما لديكم على الفيس بوك يستطيع الاطلاع على كل ما ينجز يوميا، كما أنه لا يتم نشر كل شيء، بل تقتصر على الأمور المهمة والقصص الغريبة لمحاولة توجيه تفكير الناس للبحث عن قصص مشابهة وتوجيهنا لهم لمساعدتهم.

من فكرة بسيطة إلى جمعية خيرية

ذكر الحنتولي أنه مع تزايد عدد المؤمنين بالفكرة والناس المعطائين الذين يؤمنون بدورهم بمساعدة الأسر المستورة ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الوطن، ولتخفيف معاناة المحتاجين استطاعت الحملة أن تتحول إلى جمعية خيرية لتعمل بشكل أوسع وأكثر قانونية، ولتقديم خدمات أكبر للمحتاجين من  خلال التبرعات، ورقم حساب بنكي.

ونوًه إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يتواصلون للمساعدة ويعدون بتقديم احتياجات لهذه الأسر لا يوفون بوعودهم، ليكون المتضرر من عدم الالتزام بالوعود هو المحتاج، والأمل الذي أعطي للأسر بناء على هذه الوعود وعدم الالتزام بها؛ أقسى على الأسر, فنقول لهم "لا تقتلوهم مرتين يكفيهم فقرهم وصبرهم".

هناك أيضا من لا يعرف معنى العطاء الحقيقي بما يقدمه من مساعدات لا تصلح للاستخدام البشري، ونعمل باستمرار على حث الناس على تقديم أجود ما لديهم وليس فائض ما لديهم فقط، وأن تقديم الأغراض غير الصالحة مؤذي جدا، برغم مطالبتنا لمن يريد المساعدة عليه تقديم أجود ما لديه لتجوز صدقته وليس أسوأ مالديه.

عدم مس كرامة المحتاج

أكد الحنتولي بأن القصص الإنسانية التي تنشرعلى صفحة الفيس بوك تكون بلا إسم أو عنوان هذه الأسر أو حتى صورهم، وبرغم هذا نلقى معارضة أحيانا بسبب نشر الحالة، فلولا نشر الصور لأوضاع الأسر القاسية، كيف سيعرف الناس حجم المأساة ويساعدوهم؟!، وقال نحن لا ننشر لنأخذ سبق صحفي بل ننشر لنساعد، ويتم ملاحظة ذلك من خلال الصور قبل وبعد، ونحن إذ نبحث عن الأسر لنساعدها لا لنفضحها.

طموحات مستقبلية

يأمل السيد خالد الحنتولي أن يكون هناك مقرا للجمعية "فائض ما لديكم – أجود ما لديكم"، لتلقي طلبات المساعدة، وقال نطمح بأن يعيش شعبنا الفلسطيني في مجتمع يقدس العمل الجماعي وينظر فيه الغني للفقير بعين الرحمة، وأن يعيش شعبنا بسلام وينعم بالأمان.

Developed by MONGID | Software House