تابعونا
النزاهة من اسمى المبادئ التي يتوجب على كل عسكري الالتزام بها تحقيقاً للمصلحة العامة للدولة الفلسطينية، لتكون فوق أي مصلحة شخصية بما يقتضيه ذلك من الامتناع عن استخدام الصلاحيات الممنوحة للعسكري،من اجل تحقيق مصالح شخصية
الرئيسة/  تقارير

سلفيت .. محافظة منكوبة بالإستيطان والاحتلال يضع "منطقة الراس" في عين الإعصار

2021-07-26


اعداد : سهير أبو عرام

 سلفيت – التوجيه السياسي: تعتبر محافظة سلفيت من أكثر المحافظات المنكوبة بالاستيطان، حيث تجثم على أراضيها حوالي 22 مستوطنة الى جانب خمس بؤر استيطانية عشوائية يسكنها أكثر من 50 الف مستوطن، عدا عن محاولات سيطرة قوات الإحتلال – أو سيطرتها بالفعل -على الموارد المالية والكثير من الأراضي والمواقع الأثرية  والزراعية.

من ضمن هذه المواقع " منطقة الراس"  التي تبلغ مساحتها 40 دونما وتقع في حوض رقم 3 من اراضي سلفيت ويوجد فيها طابو عثماني .

ويهدف الاحتلال من وراء السيطرة على المنطقة الواقعة غرب سلفيت، الى تقسيم المحافظة الى قسمين وربط المستعمرات بعضها ببعض وذلك لاستكمال المشروع الاستيطاني المسمى ( أرائيل الكبرى) وعزل المحافظة عن باقي المحافظات وذلك تماشيا مع سياسة الاحتلال الرامية الى تقسيم الضفة الغربية الى كانتونات ومعازل.

بدأ المخطط الاحتلالي بالتعدي على اراضي "منطقة الراس" بتاريخ 24/6/2020 الذي شهد بداية التصدي للمستوطنين من قبل المواطنين وإقليم سلفيت والقوى الوطنية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبلدية سلفيت ولجان المقاومة الشعبية، حيث انطلقت الدعوات لتنفيذ الفعاليات المناهضة والرافضة لاعتداءات الاحتلال وقطعان المستوطنين على اراضي المواطنين غرب مدينة سلفيت وتحديدا منطقة "المراحات"

حيث بدأ الاحتلال بارسال اخطارات للمواطنين لوقف العمل في بناء ملعب وحديقة العاب لذوي الاحتياجات الخاصة .

نائب رئيس حركة فتح محمود العالول دعا للوقوف ضد هذه الهجمة المتغطرسة من قبل المستوطنين واعتداءات الاحتلال  في هذه المنطقة المتمثلة بتجريف واقتلاع للاشجار ووقف العمل والبناء في مشاريع حيوية خاصة حديقة الألعاب الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة ما يعكس عقلية الاحتلال واستمراره في تنفيذ جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

امين سر اقليم سلفيت عبد الستار عواد أكد على أن الاستهداف الاستيطاني لمحافظة سلفيت آخذ بالتصاعد بشكل كبير في الفترة الاخيرة , فعصابات المستوطنين المتطرفين تنفذ العديد من الهجمات ومنها  هدم الآبار والغرف الزراعية وتدمير آلاف الدونمات من الاراضي واقتلاع اشجار الزيتون لاقامة بؤر استيطانية جديدة في المنطقة.

رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم الزبيدي- الذي يلعب دورا مهما وقويا في دعم المزارعين والفلاحين في تلك المنطقة - قال ان اسلوب الزعرنة الذي يقوم به المستوطنون وتهديد المواطنين بالسلاح يتم عادة بحماية قوات الاحتلال، داعيا الحكومة الفلسطينية لدعم المزارعين في المنطقة لما تمثله من أهمية استراتيجية .

وأكد أن هذه البؤرة الاستيطانية التي ينوي الاحتلال اقامتها في منطقة الراس لاستكمال المشروع الاستيطاني في المنطقة تهدد آلاف الدونمات المحيطة بالمصادرة عدا عن كونها ستؤدي الى شطر الضفة الى شطرين.

مشيرا الى تخصص الحصة الأكبر من الدعم لهذه المنطقة، التي أصبحت صلاة الجمعة تقام على تلك الاراضي كل أسبوع إضافة الى زراعة أشتال الزيتون لحماية الاراضي من التوسع الاستيطاني وتنفيذ مخططات الاحتلال الرامية لاقامة بؤر استيطانية وربطها ببعضها البعض تمهيدا لتكريس المشروع الاستيطاني الأكبر في المنطقة أو ما يسمى بـ"أرائيل الكبرى" .

كما تم عقد اكثر من جلسة لبلدية سلفيت في تلك المنطقة ومناقشة أوضاعها على ارض الواقع .

وتأكيدا على ما سبق ستبقى الفعاليات الاسبوعية مستمرة في تلك الاراضي لافشال مخططات الاحتلالية بالإستيلاء عليها، وإرسال رسالة للاحتلال بأن الأرضأرضنا ومستمرون في الدفاع عنها رغم عمليات التزوير التي تقوم بها شركات اسرائيلية من اجل السيطرة علىيها.

Developed by MONGID | Software House