الحس الأمني أساس عمل رجل الأمن ....بقلم/ احمد عمرو – مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

الحس الأمني أساس عمل رجل الأمن

كتب: أحمد عمرو– مدير عام الاعلام والتعبئة الفكرية

يتشكل الحس الأمني بالمراس والخبرة والمهارة في إطار الوعي المتنامي لرجل الأمن وقوة الملاحظة والتدقيق في الأمور والحكم عليها وربطها بالأحداث ومعرفة الأشياء الشاذة اللافتة للنظر، فكلما عايش رجل الأمن الأحداث والتطورات من حوله مع نفسه ومحيطه ومجتمعه يكون أكثر إستجابة مع مؤشرات الحس الأمني ويكون قادراً على تحليل ما حوله بصورة منطقية وعلمية نابعة من تطور الأحداث بشكل أكثر دقة وشمولية، ويستطيع أن يربط الأحداث ويحللها بمنطقية أكبر.

عندما نتحدث عن الحس الأمني نقصد مضامينه والهدف المرجو منه ، وهذا لا يتأتى الا بالتدريب من أجل صقل مهارات رجل الأمن وتنميتها من خلال الرغبة الذاتية في إمتلاك الحس الأمني، وأن تتوفر عوامل الفراسة والحدس الصائب، فلا بد أن يكون رجل الأمن على قدر كبير من القوة والملاحظة والتدقيق في الأمور، والحكم عليها ومعرفة الأشياء الشاذة وتحليلها، فالحس الأمني ينجح أي عمل مهما كانت أهدافه وأدواته او ميادينه، لأنه عملية تخصص على كل مستوى، سواء كانت العملية استخبارات حربية او أمنية او استراتيجية ، فكل يعمل حول مطلب واحد، وهو سرعة الحصول على أكبر قدر من المعلومات بأكبر قدر من الدقة والوضوح، وهذا يتطلب أن يكون رجل الأمن على قدر عال من الحس الامني الذي يهدف الى حماية المجتمع وحقوق الأفراد بالعيش الآمن، وحماية المنجزات الوطنية وكشف مصادر ومسببي الأخطار من الأفراد وقراءة مؤشرات هذه الأخطار.

لذلك على رجل الأمن في وطننا فلسطين أن ينمي الحس الأمني لديه من خلال الرغبة والحب والولاء في إمتلاك هذه الميزة وكذلك أن يسعى لتعزيز الانجازات والابداعات الذاتية وان يتحلى بالواقعية في معالجة الأمور وان يعايش العمل الأمني من خلال تنوع القضايا وغموضها والاحساس بالمسؤولية وكذلك القراءة والمطالعة والتحدي في كشف غموض وتعقيدات القضايا حتى يكون متميزاً في عمله ويسعى دائماً الى انفاذ القانون بحرفية ومسؤولية عالية و أن يجعل حب الوطن والتفاني والاخلاص له السمة المميزة لسلوكه وانضباطه.